أستسمح القارئ الكريم اليوم فى أمرين: أولهما، أنه - لأسباب لوجستية- لم تتح لى الظروف للاطلاع الكامل، فى الوقت المناسب، على صحف الأسبوع الماضى، لكى أكتب كلمة الخميس المعتادة آخر الأسبوع. أما الأمر الثانى فهو أن أعلق على أداء زميلة إعلامية فاضلة ومتميزة، وهى الأستاذة لميس الحديدى! الأمر الأول يعود إلى أننى وصلت أمس إلى المدينة الساحلية الأثيرة لدى، أى رأس البر، لقضاء بضعة أيام بها. أما التعليق على أداء لميس فهو يتعلق ببرنامجها الرائع الفرصة، الذى يذاع على قناة أون والذى يجسد بلا شك نموذجا فذا لبرنامج تليفزيونى يلعب دورا اجتماعيا وتربويا واقتصاديا حيويا، ويتجه بالذات إلى الشبان المصريين الواعين والمجتهدين، الطامحين لإنشاء شركات ناشئة، والذين يتسابقون لتقديم أفكار جديدة للعمل والنشاط...، أو هى فرصة لترشيحهم ليكونوا منظمين، أو مبتكرين أو رواد أعمال. وقد قرأت متأخرا أن الموسم الجديد من البرنامج انطلق من يوم أمس الأربعاء (7/6)، بل وأن البرنامج هذا العام سوف يطوف محافظات مصر بحثا عن أقوى الشركات الناشئة المصرية عبر مسابقة موسعة تذاع حلقاتها على مدى 16 أسبوعا! وكما قرأت أيضا أن التسابق فى البرنامج سيتم على مرحلتين، بلجنتى تحكيم مختلفتين. ولا أعتقد أننى فى حاجة لأن أكرر إعجابى الفائق بفكرة ذلك البرنامج، ولا أن أفسر أو أبرر حماسى له، وحرصى الشديد على مشاهدته ومتابعته. إن قيمة ذلك البرنامج أنه يتجه إلى نوعية متميزة من الشباب، إنهم الشباب الطامح للابتكار والانخراط فى سوق العمل والنشاط الخاص، والذين يمتلكون- وذلك هو المهم- موهبة الإبداع والقدرة على الابتكار! لى فقط ملحوظة أخيرة أحب أن أهمس بها للميس، وهى رجائى أن يكون رجال الأعمال المشاركون فى لجان التحكيم، من النماذج الحية فعلا للإبداع والابتكار، ومن الذين لا يتعالون على المتسابقين، أو يشوب نظراتهم التعالى، خاصة أن الجميع- مذيعة ومتسابقين ومحكمين- يقعون فى مرمى تحكيم ملايين المشاهدين. وتحية وتقديرا واجبين – مرة أخرى- للميس الحديدى!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: