رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
البلاستيك والبيئة والإنسان

تكثفت أخبار الكوارث البيئية طوال الأيام الماضية فى مناسبة اليوم العالمى للبيئة، الذى يوافق 5 يونيو من كل عام، والذى خَصَّصته الأمم المتحدة منذ 1974، عندما تبلورت قبلها بعامين، فى مؤتمر فى استوكهولم بالسويد، مجموعة الأفكار الأساسية حول أنه يجب الحفاظ على البيئة ليبقى الإنسان على قيد الحياة، حيث يتوافر له الهواء والمياه والغذاء، كما تجلَّى إدراك معلومات شديدة الأهمية، مثل أن النباتات البحرية تنتج سنوياً أكثر من نصف كمية غاز الأكسجين فى الغلاف الجوى، كما أن الشجرة الواحدة تُنَقِّى الهواء من خلال استهلاك 22 كجم من غاز ثانى أكسيد الكربون سنوياً من الغلاف الجوى وانتاج أكسجين بدلاً منه. وكان للإنسان دور سلبى إزاء هذه الأوضاع، مما أدى إلى اختلالات تهدد هذا التوازن، فصار من الواجب نشر المعرفة والتوعية، وكان تخصيص يوم البيئة العالمى بهذا الغرض. وتشارك فى هذه النشاطات 150 دولة. عبر المؤتمرات المتتابعة، بمناقشاتها ومطبوعاتها، تحدَّدت الأهداف الأساسية فى مواجهة: إزالة الغابات، والاحتباس الحرارى، وإنتاج المخلفات، وفقدان مصادر الغذاء، والتلوث. وتركَّزت الجهود فى: المساهمة فى إنشاء مشاريع ناجحة لتقليل انبعاث غازات الدفيئة، وإدارة زراعة واستهلاك الغابات، وزراعة الأراضى التى تعانى من انحلال تربتها، والوصول إلى محايدة الكربون ليصبح استهلاكه مساوياً لإنتاجه عالمياً، وانتاج الطاقة اعتماداً على المصادر المتجددة، والاهتمام بالشعاب المرجانية والبيئات المُعَرَّضة لخطر الانقراض، وإنشاء أنظمة تصريف صحية وصديقة للبيئة. ولا يسمح السياق إلا بضرب مثل واحد، فقد أثبتت إحدى الدراسات أن البشر أنتجوا 6.3 مليار طن من مخلفات البلاستيك، حتى عام 2015، وأن 90 بالمئة منها لن يتحلل خلال الخمسمائة سنة القادمة، وأن جزءاً كبيراً من هذه الأجزاء البلاستيكية الصغيرة ستبقى متراكمة فى الهواء والماء والتربة. وقد أثبتت دراسة أخرى أن مخلفات البلاستيك فى المحيطات والبحار والأنهار التى تدخل فى جوف الأسماك، لا تهضم كاملة، وإنما يتبقى منها فتات صغيرة قد تصل إلى الإنسان عندما يأكل السمك وتُسبِّب له أضراراً كبيرة. وعن خطر البلاستيك وحده، حذَّر هذا الأسبوع أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن هناك ما يعادل حمولة 2000 شاحنة قمامة مملوءة بالمواد البلاستيكية تُلقّى كل يوم فى المحيطات والبحيرات والأنهار!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: