هوامش حرة
أبراج الإعلانات

كنت دائما أتساءل عن هذه الأبراج المخيفة التى تحمل الإعلانات وما هى ضمانات حمايتها وهذه الكتل الحديدية التى تتمايل على الكبارى والمحاور والطرق.. كنت أعلم أن المحافظات تعتمد عليها ضمن مواردها المالية وأن الحصول على الحق فى استغلال هذه الأبراج يلقى منافسة كبيرة.. ولكن الذى حدث أخيرا أمام العاصفة التى اجتاحت القاهرة هو سقوط أبراج الإعلانات وأدت إلى خسائر فى الأرواح والسيارات.. إن ذلك يتطلب دراسة جادة حول هذه الأبراج خاصة أنها انتشرت على الطرق والكبارى والمحاور الجديدة.. ومعظم هذه الأبراج كتل حديدية وهى مع تغيرات الجو والمناخ تفقد الكثير من صلابتها والمطلوب أن تكون هناك متابعة لهذه المنشآت وأن يكون للمحافظات دور فى متابعتها ولا يقتصر دورها على رسوم تحصل عليها.. لابد أن يعاد النظر فى أبراج الإعلانات الحديدية وأن تتوافر الدراسات الكافية والمتابعة حتى لا تكون سببا فى كوارث أخري.. تغيرات المناخ وما يحدث من العواصف والرياح يتطلب وقفة مع هذه الظواهر وآثارها الجانبية وما حدث فى أبراج الإعلانات الضخمة على كوبرى أكتوبر يتطلب دراسة هندسية عاجلة للقواعد التى تقام عليها هذه الأبراج.. فقد يتطلب الأمر تعديلات جوهرية فى ارتفاعاتها وأوزانها وصيانتها مع تحديد الجهات المسئولة عن ذلك كله وأن تراعى التغيرات فى المناخ والتقلبات الجوية.. إن العواصف والرياح الشديدة أصبحت شيئا جديدا علينا وهذه الظواهر تتطلب إجراءات تمنع اضرارها خاصة أنها تنتشر فى أكثر من مكان وتترتب عليها اضرار وحوادث كثيرة.. إن أكثر الأضرار التى تركتها العواصف هى الأضرار التى لحقت بمحصول المانجو هذا العام وهى من أهم صادرات مصر فى السنوات الأخيرة.. لقد انتشرت أبراج الإعلانات الحديدية فى السنوات الأخيرة وهناك مبالغات فى ارتفاعاتها وكثير منها يقام على كبارى وقوائم حديدية مما يعرض الناس لمخاطر كثيرة، والمطلوب أساليب لحمايتها من الشركات والمحافظات وأصحاب الإعلانات.