كلمات حرة
أحداث نقابة المهندسين!

شعرت بارتياح كبير لما أعلن عن أوامر النائب العام بالتحقيق فى البلاغات المقدمة من الأطراف المتنافسة بنقابة المهندسين، حول الأحداث التى شهدتها الجمعية العمومية للنقابة التى عقدت يوم الثلاثاء الماضى (30 مايو)، فى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر. ولمن لا يعرف ...فإن ماحدث فى ذلك اليوم ، كان- للأسف الشديد- فى مقدمة الأنباء التى أذاعتها، والتى شهدتها فى التليفزيون بأم عينى- فى بعض القنوات الفضائية، وكانت تغطيتهم مدعمة بنفس لقطات الفيديو المصورة بالموبايلات! إننى– بصفتى مواطنا مصريا حريصا على سمعة بلده- اتطلع لما سوف تسفر عنه تحقيقات النائب العام ليقول لنا من هؤلاء الذين أوردت تلك الوكالات صورهم وهم يعيثون فسادا فى مقر الانتخابات، ويلقون بالصناديق على الأرض، ويدوسون بأقدامهم أوراق التصويت...؟ لم تعد مثل تلك الأحداث أسرارا خفية، ولكنها صارت مقاطع فيديو يراها أى إنسان بسهولة شديدة على موبايله! إننى اسمع عن المهندس النشيط طارق النبراوى منذ اوائل السبعينيات...، فهو من نفس جيلى، جيل الستينيات، الذى أتحمس له كثيرا، والذين خرجنا من الجامعات فى فبراير 1968 ضد المسئولين عن هزيمة 1967 .. وأصبح طارق بعدها رئيسا لاتحاد طلاب هندسة عين شمس، ثم عضوا باتحاد طلاب الجمهورية! أتذكر، وأرجو ألا تخوننى الذاكرة، أنه اشترك مبكرا مع بعض زملائه فى تكوين شركة (الميكانيكيون العرب، على غرار المقاولون العرب)!, مرت الأيام، وصار النبراوى نقيبا لمهندسى مصر، بعد أن تصدى بقوة للإخوان، وكان فى مقدمة النقابيين الذين دعوا لعقد جمعية عمومية غير عادية لإنهاء سيطرتهم على النقابة (غالبا فى 2014) ولينتخب بعد ذلك عن جدارة، نقيبا لمهندسى مصر!