رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية فكرة
دكتور هلال..عالم السياسة!

فوز الدكتور على الدين هلال، عالم السياسة المصرى الأصيل، بـ«جائزة النيل» لهذا العام يستحق منا الاحتفاء، بل الاحتفال به، خاصة جيلنا، فالجائزة، وإن كانت وصلت إليه متأخرة، فهو يستحقها، وقد حصل عليها بين المصريين، كل علماء السياسة، منذ زمن، ونحن تلاميذه، أو المريدون له فى حقل علوم السياسة، والذين عشنا عصره - نشعر منذ سنوات طويلة بريادته، بل تفوقه، ورأيه الثاقب، وتفكيره السابق دوما، وهو المعبر، والصادق لعصور متعددة، ومنعطفات حادة مرت على مصر، ومنطقتنا.

إننا نستشرف من الدكتور هلال العصر، بل كل العصور القديمة، والراهنة، والقادمة، والأهم أنه يحمل من خلال عقله استشراف، وقراءة المستقبل بدقة، وعلم، ونزاهة، وعندما تنتابك حيرة، أو بحث معقد للتشخيص، فإن عالم السياسة الدكتور هلال هو الأدق، وأسرع من يلتقط الصورة من كل زواياها، فهو ذو بصمات واضحة، تحمل الملامح التى تحكى قصتها، أو رؤيتها.

الدكتور هلال يُعلِّم، ويفتح الطريق لمن يعملون فى حقل السياسة ليفهموا الوطن والعالم من حولهم، حيث تتغير أنظمة الحكم، لكن بوصلته لا تتغير..هى (الوطن والناس)، وعندما تتعرض لاستفهامات، أو حيرة، فإن الدكتور على الدين هلال يمسكها، ويكتبها بدقة، ليعلمك ويشجعك، فهو علم العلوم، وأصعبها، وأدقها، لأنه عاش عصره يعلم، ويتعلم، ويعمل بشغف، وحيوية الشباب، وخبرة العلماء، والفلاسفة، والحكماء، وقد حير الجميع: هل هو عميد الكلية (العلوم السياسية)؟.. هل هو صاحب الخبرة، والخبرات فى كل مراكز البحوث، والدراسات العربية، والمصرية، والعالمية؟..هل هو الوزير الذى يعمل بالحكومة مع الشباب، والشيوخ، وفى الحزب، أو الأحزاب؟..لقد كان الدكتور هلال هو صاحب الفلسفة، ومعلم الوزراء، والأعضاء، وأخيرا يصول، ويجول فى قيادة أصعب ملفات «الحوار الوطنى» منذ عصر ناصر، والسادات، وصولا إلى عصرنا الراهن بقيادة الرئيس السيسى حيث يقود الجانب السياسى فى الحوار الوطنى.

أوقن أن الدكتور هلال حاضر، ومؤثر دوما، ليس فى تعليم الشباب فقط، ولكن الكبار، ولم تكن الجائزة خطوة متقدمة له، ولكنها هى التى سارعت إليه.. ألا يفوتها أن تضمه إلى نخبتها المتميزة حتى لا تتهم بالتقصير.. فتحية من القلب إلى عالمنا رفيع القدر الدكتور على الدين هلال.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: