رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
نتائج عكسية لثراء اللاعبين!

لم تتحقق آمال هواة مشاهدة كرة القدم عبر العالم عندما تمكَّن فريق باريس سان جيرمان من ضم ثلاثة من أكبر نجوم اللعبة فى العالم: على رأسهم ميسى، وسبقه فى اللحاق بالنادى نيمار ومبابى. وكان إحباط مشجعى النادى أكثر من المعجبين عن بُعد، فقد انتظر الجميع أن يشاهدوا ما سبق أن عُرِف عن كل واحد من هؤلاء اللاعبين الثلاثة فى سابق أدائه مع الفرق التى لعب لها، ومع منتخب بلاده، وكانت الغرابة فى أن أداء النادى فى مجمله لم يكن بالقدر المأمول والذى دارت ماكينة الدعاية للترويج له ولتبرير الأموال الطائلة غير المسبوقة فى تاريخ اللعبة التى خُصِّصَت للتعاقد مع كل منهم! وكانت آخر الصدمات فى خسارة النادى أمام بايرن ميونخ فى مباراتى الذهاب والإياب فى دور الـ16 بدورى أبطال أوروبا، دون أن يحرز لاعبوه أى هدف فى المباراتين!

هذا لغز لغير المتخصصين فى اللعبة والذين لا يتابعون بدقة تطوراتها وأحوالها وسوابقها المشابهة، إلا أن هناك تفسيراً يستحق التأمل والتفكير، أعلنه نجم كبير آخر، هو فيليب لام، قائد المنتخب الألمانى السابق، الحاصل على كأس العالم عام 2014، والذى شارك فى المباراة التاريخية مع منتخبه فى الفوز على منتخب البرازيل الرهيب على أرضه أمام جمهوره بـ7 أهداف، كما شارك مع فريقه بايرن ميونخ فى تحقيق الثلاثية عام 2013، والذى يرأس حالياً اللجنة المنظِمة لبطولة يورو 2024، الذى قال إن باريس سان جيرمان لم يعد فريق كرة قدم، وإنما هو أشبه بمتجر فاخر لمالكيه يعرض أغلى المعروضات التى تذهل الجميع ولكن لا يستطيع أحد أن يتحمل تكلفتها، المؤكد أن لاعبيه رائعون ولكن أداءهم ضعيف. وقال إن النادى صار يضمن اهتماما كبيرا ويجذب الأنظار، ولكنه يعمل اقتصاديا وسياسيا لتحقيق مآرب أخرى تخص مالكيه، تبرر إنفاق كل هذه الأموال، وهذا ليس جيداً لأنه عكس الجودة التى تتوقعها الجماهير العريضة التى تشاهد الآن لاعبين يلعبون بدون روح، ويقدمون شيئا مرفوضا بشكل تدريجى، لا شىء يثير الحماس، لا شيء تريد أن تكون جزءا منه. وقال إنه يأسف لجماهير باريس سان جيرمان الذين سافروا لدعم فريقهم فى ميونخ فصدمهم أداء لاعبيهم.

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: