رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
انتصار للديمقراطية!

مفاجأة فوز الكاتب الصحفى خالد البلشى بمنصب نقيب الصحفيين فى الانتخابات التى جرت أمس الأول (الجمعة 17 مارس) هى انتصار للديمقرطية، وهى نقطة مضيئة فى حق النظام السياسى المصرى بلا شك. فمنافسه – خالد ميرى، رئيس تحرير إحدى كبريات الصحف القومية، الأخبار، كان يحظى بداهة بدعم الصحف القومية، أما البلشى فهو صحفى مستقل، ذو اتجاه أقرب لليسار ولتوجهات المعارضة. الدعم لميرى تمثل فى حزمة من المكاسب المادية التى حصل عليها، ووعد بها، بعد مفاوضات شاقة وطويلة مع الحكومة. ووفقا لتصريحاته قبيل الانتخابات فقد اتفق على زيادة قيمة بدل التكنولوجيا بمبلغ 600 جنيه شهريا، إلى جانب 500 جنيه شهريا للمعاشات. أما خالد البلشى ، فقد دخل الانتخابات ليس بمكاسب مادية انتزعها للصحفيين، وإنما بمكاسب مهنية يدعو إليها. تحدث البلشى (وفقا لما قرأت على موقع الفجر فى 18/3) عن قضايا القيد بالنقابة عبر معايير واضحة وعادلة ، وإحياء دور معهد التدريب فيها، وإعادة النظر فى الدورات المؤهلة للنقابة، والدعوة لعقد مؤتمر اقتصادى لمناقشة أوضاع المهنة... إلخ. هل سوف يتجاهل البلشى المطالب المادية المشروعة للصحفيين؟ قطعا لا... ولكن أيها السادة، ايها الصحفيون، فارق كبير بين مكاسب مادية يعد بها المرشح قبل انتخابه وبعد انتخابه! الوعود بمكاسب مادية قبل الانتخابات لها معناها السلبى الذى لا يتفق فى نظرى أبدا مع مكانة المهنة الصحفية وحريتها واستقلالها، أما الحصول على هذه المكاسب بعد الانتخابات فهو شىء آخر تماما! إنه ممارسة لأحد أهم المهام أو الواجبات المفترضة للنقابة والنقيب ، أى التفاوض مع صاحب العمل الرئيسى، أى الدولة. تهنئة واجبة للنقيب الجديد، وهارد لك لمنافسه المحترم الأستاذ خالد ميرى .

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: