رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
غلاء المعيشة (2)

قلت فى كلمات الأمس إن من الأمثلة الشائعة أن المواطن العادى، اعتاد أن يقيس غالبا حالة مأكله ورضاه عنه بقدرته على شراء اللحوم.... إلخ غير أن هناك من سوف يسارع ليقول- وله طبعا كل الحق- لا يا أستاذ! لقد طال الارتفاع اليوم جميع الأطعمة بلا استثناء... ألم يصل سعر ساندوتش الفول إلى ثمانية جنيهات.. وسعر قرص الطعمية إلى جنيهين...؟ ألم يقفز سعر علبة الكشرى من عشرة جنيهات... إلى أن وصل إلى 25 جنيها... إلخ. أما عن أسعار الخضر والفاكهة فحدث عنها ولا حرج! ووفقا لآخر الأرقام التى قرأتها عن أسعار الخضراوات فى أسواق القاهرة، على سبيل المثال- فقد تراوحت أسعار كل من كيلو الطماطم بين 2٫75 و5 جنيهات، وكيلو الملوخية الخضراء من 6 إلى 8 جنيهات وكيلو البامية من 16 إلى 20 جنيها، والفاصوليا من 6 إلى 8٫5 جنيه، والثوم من 7 إلى 11 جنيها… إلخ. إن أى حساب لتكاليف طبخة خضار فى يوم واحد لأسرة من خمسة أفراد مثلا، تظهر لنا مدى ثقل عبء هذا البند الضرورى على الأسرة المصرية العادية. غير أن من الواجب هنا أن أتحفظ وأقول إن ذلك التقييم يعيبه أن المعلومات فيه متعلقة أساسا بالقاهرة أو بالأحرى القاهرة الكبرى! التى تضم أكثرمن 21 مليون نسمة، أى نحو خمس عدد سكان مصر كلها... وهذا يدفعنى للتساؤل مثلا عن مدى تطابق أو حتى تشابه تلك الأسعار مع المحافظات الأخرى..؟ وهل تتوافر فى المحافظات الأخرى تقديرات أو إحصاءات أخرى مشابهة…؟ وعلى أية حال، هناك أسباب كثيرة تفسر هذا الارتفاع فى تكلفة بند الغذاء على الأسرة المصرية، خارجية وداخلية... إلخ، بدءا من ارتفاع أسعار بعض المواد المستوردة (مثل الفول، الذى أصبحنا نستورده من الصين واستراليا وبريطانيا وفرنسا وروسيا!!)، وارتباطها بسعر الدولار، وحتى جشع بعض التجار، والذى يفرض وجود رقابة جادة وعادلة على الأسعار. ولكن يظل السؤال مطروحا: كيف يكون التعامل الفعال مع مشكلة غلاء أسعار المواد الغذائية التى هى بند أساس فى غلاء المعيشة..؟ أليست تلك المشكلة دافعة للتفكير المبدع فى حلول مبتكرة..؟ ألا توجب تلك المشكلة البحث فى التجارب المتنوعة للشعوب فى مواجهتها... ذلك سؤال يستحق محاولة الإجابة عنه!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: