رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
حرق المصحف!

يوم السبت قبل الماضى (21 يناير) وقف سياسى يمينى دنماركى متعصب (يحمل أيضا الجنسية السويدية) اسمه راسموس بالودان, يتزعم حزبا يسمى الخط المتشدد! أمام السفارة التركية فى استوكهولم، وألقى خطابا يهاجم فيه الإسلام والمهاجرين المسلمين إلى بلاده، ثم قام بحرق نسخة من المصحف أمام ممثلى الإعلام ووكالات الأنباء. وقد تم ذلك التجمع أمام السفارة التركية بعلم وإذن من السلطات السويدية التى تسمح بحرية التجمع. لقد أثارت تلك الواقعة الشائنة ردود فعل واسعة فى بلدان العالم الإسلامى كلها. فاعتبر مرصد الأزهر حرق المصحف إثارة متعمدة لمشاعر المسلمين وعدّد الوقائع المماثلة التى حدثت فى البلاد الغربية منذ 2011 واعتبر أن ذلك العمل أمر مقصود يكشف لنا رغبة عدائية واضحة، ونية صريحة فى استفزاز المسلمين..... وأنه نية مبيتة للهجوم على كل المسلمين فى العالم. وأعربت المملكة السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين سماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا فى استوكهولم. أيضا، اذاعت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن تركيا ألغت زيارة كان من المقرر أن يقوم بها وزير الدفاع السويدى إليها ردا على منح شرطة استوكهولم الإذن بحرق المصحف خلال احتجاج فى العاصمة السويدية. وفى إندونيسيا احتشد مئات المتظاهرين فى العاصمة جاكارتا يوم الاثنين الماضى، أمام السفارة السويدية احتجاجا على واقعة الحرق، وطالبوا بحملة لمقاطعة كل ما هو سويدى. وتكررت مظاهرات مماثلة فى العراق وإيران وباكستان وأفغانستان ولبنان. وباختصار، وكما قالت البى بى سى فإن حرق المصحف أشعل غضبة مليارية فى العالم! حسنا...، هذا كله أمر مفهوم ومنطقى تماما... ولكن لى رأيا آخر! ألم يكن من الممكن تجاهل تلك الواقعة تماما والامتناع عن نشر أى خبر بشأنها..؟ فالواقعة سياسية مائة فى المائة، لأن الذى قام بها لم يقرأ القرآن طبعا، ولكنه بالنسبة له رمز المسلمين (المهاجرين) الذين يكره قدومهم لبلده، فضلا عن أنه لا يعرف شيئا عن الإسلام! إننى لا أرتاح أبدا للاهتمام المفرط بتلك الواقعة، وتجاهلها تماما – نعم تماما- هو فقط الأمر اللائق بها!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: