كلمة عابرة
المرض النفسى ليس وصمة

ما يزيد من تفاقم حالة المريض النفسى وذويه فى مصر أنهم يُدارُون على المرض، وكأنه وصمة عار تنال من سمعة المريض وتشكك فى قدراته على العمل وفى حكمه على المواقف وعلى الأشخاص..إلخ! وهذا خطأ مجتمعى أقرّ به مؤسسو (فاهم)، وهى مؤسسة غير هادِفة للربح، تستهدف دعم ومساندة الأطفال والشباب على مواجهة متاعبهم النفسية واكتشاف مرضهم ،النفسى مبكراً. وتتعاون (فاهم) مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة، ومع عدد من كبار الأطباء النفسيين، الذين انضموا لمجلس أمناء المؤسسة، الذى ترأسه السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، التى قالت فى حفل إعلان التأسيس، يوم الجمعة الماضى، إن المؤسسة ستتيح موقعاً إلكترونياً للتواصل مع كل من يشعر بمتاعب نفسية وتوجيهه للتصرف الأمثل، كما ستتواصل كذلك مع الأسر التى تحتاج لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم بعدم وصمهم، وبالتصرف الأمثل معهم فى مرضهم وكذلك بعد تعافيهم. وأضافت أن خطة المؤسسة ستشمل العديد مع الفعاليات على أرض الواقع للتواصل مع طلبة المدارس والجامعات والشباب من مختلف الأعمار، وأشادت بالتعاون مع وزارتى الصحة، والشباب والرياضة، ومع المجلس القومى للمرأة، والذى أثمر عن توقيع بروتوكولات تعاون للدعم النفسى مع المؤسسة. وضمن كلمات عدد من الوزراء والمسئولين، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إلى أن الرئيس السيسى صدَّق على إطلاق مبادرة تستهدف الاهتمام بالصحة النفسية للمواطنين، وأكد الوزير أهمية التركيز على المحور البحثى لتوفير خريطة دقيقة بالأمراض فى مصر، وأشار إلى حقيقة أن شخصاً من كل أربعة أشخاص فى العالم مصاب بمرض نفسى، بما يدحض منطق الوصمة الاجتماعية للمرض وللمريض لدينا، التى تُعد أبرز المشكلات التى تواجه مصر فى علاج الأمراض النفسية. وقد تضمن بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة ومؤسسة (فاهم) توفير الوزارة خدمات علاج الأمراض النفسية، من خلال توفير أطباء أكفاء مدربين على علاج المرضى. إلى جانب قيام المؤسسة باستقطاب الأطباء المصريين المقيمين فى الخارج للتطوع كمعالجين.

فليت المؤسسة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لاكتشاف وعلاج المرض مبكراً.