رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
معجزة القرآن

لا اعتقد أن التشكيك فى القرآن الكريم وبأنه وحى من الله إلى نبيه عليه الصلاة والسلام قد أساء للإسلام العقيدة والنبى والكتاب والرسالة ولهذا كان موقف هؤلاء الذين يحرقون القرآن الكريم كرها أو رفضا أو حقدا على هذا الدين العظيم.. والقرآن معجزة الإسلام وهو نص إلهى نزل على نبينا عليه الصلاة والسلام وهو إعجاز لغوى وإعجاز تشريعى وإعجاز تاريخي، إن النص القرآنى لغة لا يطاولها البشر مهما تعددت الثقافات واختلفت اللغات.. وفى كل دول العالم ومن جميع الثقافات خرج الآلاف من الباحثين والكتاب وعلماء اللغات والشعراء يؤكدون أن القرآن يتجاوز كل ألوان الإبداع البشرى وإنه من عند الله نزل وحيا سماويا..وبعيدا عن الإعجاز فى القرآن نصا ولغة فإن ما جاء فى القرآن الكريم من إعجاز تشريعى يرسم صورة الحياة للبشر فى كل شيء المعاملات والعبادات كان شيئا جديدا على ما نزلت به الأديان لأنه وضع للإنسان كل الضوابط الأخلاقية والسلوكية والدينية بما يحقق له الأمن والكرامة..وفى القرآن الكريم إعجاز تاريخى وهذا الإعجاز لا يوجد فى نصوص أخرى سواء كانت سماوية أم من صنع البشر.. إن قصص الأنبياء وما جاء فيها من أدق التفاصيل إعجاز تاريخى لا تجده فى أى مكان آخر.. ومن التاريخ القرآنى عرفت البشرية قصص الأنبياء والرسل وما شهدته من الأحداث فى كل الأديان السماوية.. فى تقديرى إن الإعجاز القرآنى كان سببا فى موجات الحقد والكراهية على هذا الكتاب العظيم ولهذا لم يكن غريبا أن يحرق الكارهون للإسلام فى الغرب نسخا من القرآن الكريم الذى حمل كل هذه الأفكار والأحداث والتاريخ والشرائع منذ مئات السنين وأن القرآن الذى يؤمن به الملايين من البشر فى حماية الخالق سبحانه وتعالي: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»..إن ما نشاهده من وقت لأخر فى أكثر من عاصمة يؤكد أن القرآن الكريم سوف يظل مصدر إزعاج لهؤلاء الذين يكرهون الإسلام دينا وكتابا وشريعة..إن الغريب فى الأمر أن نجد بيننا من يهاجم دينه ويشكك فى قرآنه ويعتبر ذلك من الحريات وحقوق الإنسان إنه أسوأ أنواع العبث الفكرى الذى يدعو للحقد والكراهية والضلال.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: