عزيزى الأستاذ / مرسى عطا الله بعد التحية..
قراء الصحف الورقية لديهم هاجس توقفها عن الصدور واللجوء إلى الإنترنت . سبب الهاجس أن الجريدة الورقية فى متناول يده طوال اليوم بل ومنهم من يقطع مقالا ويحتفظ به ربما سنوات . كما أنه يخصص «كمبيوتر» لنفسه فقط للاطلاع على الجريدة لأنها تستهلك 3 ساعات على أقل تقدير . وعندى حلول أقترحها على سيادتكم :
أولاً: أنا قارئ قديم ومشارك فى صفحة البريد وننشر موضوعات قوية ثقافية . وطبعاً أول فئة تشترى الجريدة هم الجمهور المتابع والمساهم فى مادتها الفنية . لذلك يجب تكبير صفحة البريد وتصغير الرسائل المطولة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من القراء وبذلك يزداد عدد مشترى الصحف من هذه الفئة.
ثانياً: تقليل حجم المقالات وتوجيه كتاب الأهرام بالاختصار قدر الإمكان وتحديد المساحات حتى لا يمل القارئ، خاصة فى هذا العصر.
ثالثاً: فتح مساحة أكبر للمقالات العلمية . زمان كانت صفحة الثلاثاء علمية ومشهورة وتجلب مبيعات.
رابعاً: أنا كقارئ وعندى هاجس ورعب من تحويلها للإنترنت، أوافق على تسعيرها بخمسة جنيهات . وهذا سعر عادل فى هذا الزمان .. مع تمنياتى بالتوفيق
مهندس/ سيد أبو السعود
منيل الروضة ــ القاهرة
لا أملك سوى أن أنقل هذه الرسالة بحذافيرها إلى الزميل العزيز الأستاذ علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام كهدية متواضعة من «زكيبة البريد» الذى يعرف أهمية وضرورة تجاوب الصحيفة مع نبض القراء وقد كانت له تجربة عظيمة عندما أسندت إليه مسئولية بريد «الأهرام المسائى» فجعل منه نافذة مفتوحة لكل الآراء والأفكار وسبيلا لتواصل الناس مع كافة الجهات والهيئات الرسمية بالدولة لتذليل المشاكل والأزمات.
ومن جانبى أؤكد لصاحب الرسالة وغيره من الذين سبق أن عبروا فى رسائلهم عن الخوف والقلق على مستقبل الصحافة الورقية أننى على يقين من أن الصحافة الورقية باقية ولن يموت منها إلا النبت الضعيف.
خير الكلام:
الصدمات نوعان .. واحدة تفتح الرأس وأخرى تفتح العقل!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: