رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
سلوى العنانى

بعد مشوار طويل مع المرض ورحلة معاناة قاسية رحلت سلوى العنانى زميلة الدراسة فى قسم الصحافة بآداب القاهرة وزميلة العمل فى مؤسسة الأهرام العريقة والكاتبة التى تميزت دائما بأسلوبها الرقيق فى الكتابة .. لقد اختفت سلوى العنانى عن الأنظار فى السنوات الأخيرة أمام ظروف مرضها.. كانت كاتبة وصحفية نشيطة وجادة واهتمت كثيرا بتكوينها الفكرى والثقافى وكانت تهتم كثيرا بكل الأحداث الثقافية ولم تتوقف عن القراءة حتى فى أزمتها الصحية وفى كلية الآداب بجامعة القاهرة وفى قسم الصحافة كان لها حضور مميز فى الحوارات مع الأساتذة وفى الندوات وحين انضمت لأسرة الأهرام كان من حظها أن تلتحق بمكتب كاتبنا الكبير توفيق الحكيم وبقيت معه سنوات وقد أتاح لها ذلك أن تكون قريبة من كتاب مصر الكبار نجيب محفوظ وزكى نجيب محمود ويوسف أدريس وثروت أباظة وبنت الشاطئ وهذه الكوكبة من كتاب مصر الكبار وقد استفادت من ذلك كثيرا ثقافيا وفكريا وبعد أن رحل كاتبنا الكبير توفيق الحكيم انضمت للعمل فى أقسام الثقافة والمرأة وكانت نموذجا فى العمل الجاد وتمتعت بعلاقات طيبة فى كل المواقع والأقسام التى عملت فيها.. كانت سلوى العنانى الصديقة والزميلة ورفيقة المشوار إنسانة تمتعت دائما بقدر كبير من المودة وبذلت جهدا كبيرا فى تكوينها الفكرى والثقافى واتسمت شخصيتها بالجدية طوال مشوارها فى بلاط صاحبة الجلالة .. ورغم معاناتها الشديدة فى رحلتها مع المرض لم تفقد إيمانها وحرصها على أن تهتم دائما بتكوينها الثقافى كواحدة من جيل كانت الثقافة من أهم مقومات بنائه الفكرى والإنساني.. وقد قدمت سلوى العنانى للمكتبة العربية عشرة كتب معظمها فى أدب الأطفال وقد أجادت فى هذا النوع من الكتابة .. كانت سلوى من هذا الجيل الذى أخذ الحياة بكل الجدية والصدق وأخلص كثيرا فى دوره ومسئولياته خاصة انه بدأ حياته العملية فى الصحافة محاطا بكوكبة من كبار الكتاب والمفكرين فى العصر الذهبى للثقافة المصرية دوراً وتأثيراً وقد استفادت فى مشوارها من قربها من جيل الكبار وإن عانت كثيرا فى سنوات مرضها ــ وقد طالت ــ رحمها الله.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: