رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
سامى شرف

رحل سامى شرف بعد رحلة طويلة مع المرض كانت بيننا اتصالات دائمة وسؤال لا ينقطع وكان يرصد كل كلمة تكتب أو تذاع عن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وكان من أصدق الناس دفاعا عن تاريخه وتجربته فى حكم مصر.. والشىء المؤكد أن سامى شرف كان يحتفظ بأسرار كثيرة عن ثورة يوليو وقد شارك فى الكثير من أحداثها وعانى كثيرا بعد رحيل زعيمها.. وقد عمل فترة من حياته فى جهاز المخابرات العامة ثم أصبح مديرا لمكتب عبدالناصر حتى رحيله وتولى السادات حكم مصر وكان أحد المشاركين فى أحداث ثورة التصحيح وقد ابتعد عن السياسة تماما فى سنواته الأخيرة وإن جعل من نفسه صوتا مدافعا عن فترة حكم عبدالناصر .. ولا شك أن لديه وثائق وأسرارا كثيرة عن تاريخ مصر بحكم المناصب التى تولاها.. كثيرا ما تبادلنا الأحاديث حول ثورة يوليو واتفقنا واختلفنا ولكنه كان إنسانا مجاملا أخلص لتاريخه بكل ما فيه ضوءا وظلالا.. ولا أدرى كيف تحصل مؤسسات الدولة الرسمية على ما لديه من الوثائق والأسرار.. فقد رافق الزعيم الراحل طوال مشوار حياته وربما كان سامى شرف آخر من قضى كل حياته بجانب عبدالناصر مسئولا ومدافعا وشريكا وقد طال به العمر ورغم ذلك لم يتوقف عن العمل والمشاركة وحين ساءت حالته الصحية كانت لفتة من الرئيس عبدالفتاح السيسى بعلاجه على نفقة الدولة وتوفير الرعاية الصحية الكاملة له.. وقد كتب سامى شرف مذكراته فى سبعة أجزاء وكانت تجربة سجنه من أصعب الفترات فى حياته وإن بقى على عهده مع تاريخ الزعيم الراحل.. ومع رحيل سامى شرف يصمت صوت من أهم الأصوات التى دافعت عن ثورة يوليو وزعيمها الراحل رحمه الله .. كان سامى شرف لا يقبل أن يمس أحد ثورة يوليو وزعيمها بما يتعارض مع قناعاته التى عاشها وعاش عليها ولهذا اختلف مع رموز كثيرة اتخذت موقف المعارضة من تاريخ الثورة.. وفى كل الحالات لا تملك غير أن تقدر دور سامى شرف وإخلاصه لمشوار حياته بأحداثه وتاريخه ورموزه وهذه هى السياسة وتلك الأيام نداولها بين الناس ..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: