رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمة عابرة
أقوى اتهام لشركات النفط

قد تكون هذه بداية أكبر حملة انتقاد، يقوم بها أهم شخصيات فى العالم، من على واحد من أشهر المنابر العالمية، ضد شركات النفط العالمية العملاقة لعلمها أنها تتسبب فى تلويث مناخ الكوكب وتهديد صحة وحياة البشر. وقد بدأ الكلام، الأربعاء الماضى، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الذى وجَّه انتقادات حادة إلى شركات النفط الكبرى، أمام مؤتمر دافوس الذى يحضره مجموعة من النخب الاقتصادية والسياسية من كل أنحاء العالم، واعتبرها تروِّج لأكذوبة كبرى تدارى بها دورها عن ظاهرة الاحترار المناخى، ودعا إلى محاسبتها، وأشار إلى أن العالم عرف الأسبوع الماضى دراسة نشرتها مجلس (ساينس) المتخصصة عن أن علماء إحدى شركات النفط العملاقة توصلوا، فى السبعينيات من القرن الماضى، وبـ(دقة مخيفة)، وفق تعبيره، إلى حقيقة أن بعض منتجى الوقود الأحفورى يتسببون فى رفع حرارة كوكبنا، وقد رفضت الشركة أن تلتزم بالنتائج التى توصل إليها علماؤها، بل روَّجت لأكاذيب تدعم استمرارها فى عملها بنفس الطريقة لمدة عقدين، بتعهدات غالباً ما تكون ملتبسة أو مبهمة بروايات كاذِبة، ويمكن أن تضلل المستهلكين والمستثمرين والهيئات العاملة فى المجال. وأضاف أن هذه الشركات لا تزال تتسابق لتوسيع الإنتاج وهم يدركون تماماً أن نموذج العمل هذا يتعارض مع بقاء الإنسان! وطالب جوتيريش بمحاكمة هذه الشركات عن مسئوليتها، مثلما حدث مع شركات السجائر التى واجهت دعاوى قضائية ضخمة على خلفية الآثار الخطيرة للتدخين والتى كانت تخفيها عن المستهلكين. وقد أعادت بعض وكالات الأنباء إلى الذاكرة أن شركات السجائر دفعت 246 مليار دولار، فى تسوية عام 1998، لاسترداد تكاليف علاج المدخنين من الآثار الضارة للتدخين. وفى أول ردود الأفعال، قال جون كيرى، المبعوث الأمريكى للمناخ، فى تصريحات صحفية، إن أول شيء يريد رؤيته الآن هو انضمام شركات النفط والغاز إلى الشركات الحيوية الأخرى، لمحاولة معالجة أزمة المناخ. أما آل جور، نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، فقد كان أكثر صراحة، بإشادته بخطاب جوتيريش، وبقوله إن صناعات النفط والغاز والفحم تحارب بكل قوتها أى تشريع مؤيد للمناخ على المستويات الإقليمية والوطنية! وقال إنها تستخدم شبكة من النفوذ السياسى والثروة لوقف التقدم!

[email protected]
لمزيد من مقالات أحمد عبدالتواب

رابط دائم: