رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
سامى فريد

كان جنديا من هذه الكتيبة التى تقاتل فى صمت بعيدا عن الأضواء وهى التى تقدم كل يوم الصحيفة للقارئ مزينة بألوانها وكُتابها دون أن يفصح عن دوره فى تقديم هذه الوجبة الممتعة بكل مظاهر التنوع والثراء فيها.. رحل سامى فريد القارئ المثقف المبدع وهو أحد أعمدة الإخراج الصحفى فى مؤسسة الأهرام العريقة .. كان صاحب فكر ورؤى وكان كاتبا مبدعا وكان روائيا من طراز فريد وكان يتعامل مع أبواب الصحيفة بعشق وفهم ودراسة .. لم يكن يقدم المادة الصحفية كما يتسلمها ولكنه كان ناقدا يدرك مسئولياته المهنية والجمالية .. كان صديقا لكُتاب مصر الكبار وكان أحد تلاميذ كاتبنا الكبير يحيى حقى وكان مسئولا عن معظم مقالات كبار الكُتاب وكثيرا ما كان يناقش الكاتب وهو يعد مقالته على صفحات الجريدة .. كان زميلا من هذه النخبة التى قدمت الأهرام للقارئ فى عصره الذهبى بكُتابه الكبار توفيق الحكيم وزكى نجيب محمود وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس وصلاح طاهر وبنت الشاطئ وعبدالرحمن الشرقاوى ونجيب محفوظ ولويس عوض .. وكان إنسانا متواضعا بسيطا لم يهتم بالأضواء كثيرا رغم انه كان يستحق أن يكون فى صدارة المشهد ثقافة وفكرا وإبداعا .. كان صديقا من أصدقاء الزمن الجميل وهذه النخبة التى شيدت هذا الصرح الكبير من أبناء الأهرام .. كان زميل كفاح مع كتيبة الإخراج الصحفى ماهر الدهبى وسمير صبحى وسامى دياب وفريد مجدى وفاروق هاشم هذه الكتيبة التى شاركت بالعمر والجهد ولم تأخذ حقها من البريق والأضواء .. كان كاتبا وروائيا ومتذوقا رفيع المستوى وكان قادرا أن يجمع بين جماليات الصحافة شكلا وموضوعا .. وكان يتمتع بقدرات خاصة فى الإحساس بالكلمة تذوقا وإبداعا .. فى الأهرام العريق كتيبة من عشاق صاحبة الجلالة شاركوا فى صنع هذه المؤسسة الكبيرة التى شاركت بجهد كبير فى تنوير العقل العربى .. وكان سامى فريد أحد فرسان هذه الكتيبة عاش بعيدا عن الأضواء ورحل فى صمت.. رحم الله سامى فريد، صديق من أصدقاء الزمن الجميل.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: