لفت نظرى أمس (27/11) ما كتبه الزميل الفاضل الأستاذ محمد سلماوى فى عموده جرة قلم تحت عنوان كيف نجذب السياحة، والذى عبر فيه عن صدمته مما قرأه فى تقرير للأمم المتحدة, يضع مصر فى المرتبة رقم 34 بين دول العالم السياحية، وتواضع عدد السياح الذين يفدون إلينا سنويا برغم ماتتمتع به مقاصد متميزة ومتعددة للسياحة . ولأنى أشاطر الأستاذ سلماوى الاهتمام بموضوع السياحة فى مصر، واعتقادى القوى فى تفرد ثروة مصر السياحية ، شرعت فى كتابة ذلك العمود تأييدا و تدعيما لتلك القضية . وفى هذا السياق، لاحظت أن الدورة رقم 117 للمجلس التنفيذى للمنظمة العالمية للسياحة، التابعة للأمم المتحدة، بدأت أعمالها فى مراكش هذا الأسبوع بدءا من يوم الخميس الماضى (24/11)، واهتممت طبعا بأن أتعرف على مشاركة وفد مصرى، فى هذا الاجتماع المهم، ولكنى فشلت فى ذلك... فإذا كانت هناك مشاركة لوفد مصرى، ولكن لم يعلم أو يعلن عنها فتلك مصيبة، أما إذا لم تكن هناك مشاركة فإن المصيبة أعظم. إن السياحة أيها السادة هى ثروة مصر العظيمة والمتفردة والمتعددة، والتى أوقن انها لا تنافسها فيها أى دولة أخرى! ففى مصر توجد أهم مقاصد سياحة الآثار أو السياحة الثقافية فى العالم، من الأهرام الخالدة إلى الأقصر وأبو سمبل، وفى مصر توجد بعض من أجمل مقاصد السياحة الشاطئية، على البحر الأحمر، وخلجانه، والبحر الأبيض، من الإسكندرية إلى مرسى مطروح، خاصة مع نعمة مناخها المعتدل الذى حباها به الله طوال العام. وفى مصر توجد بعض من أهم مقاصد السياحة الدينية فى العالم للمسلمين والمسيحيين واليهود! وفى مصر توجد أجمل الفرص لسياحة السفارى فى صحاريها وواحاتها الفريدة! وفى مصر توجد منتجعات للسياحة العلاجية التى تجذب سياحا من كل أنحاء الدنيا، فى سيوة و كهف الملح والواحات البحرية وسفاجا وعيون سيناء المائية. حسنا... ماذا جاء فى اجتماع مراكش فى اجتماع المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة بمراكش.. الذى اهتم بمعاجة آثار الانتكاس الذى واجهته السياحة العالمية مع وباء كوفيد 19....؟ تلخصت التوصيات فى أمرين أساسيين، أولهما التعليم و التدريب المتواصل فى القطاع السياحى، ثم تشجيع الاستثمار فيه. وأضيف أنا هنا ضرورة نشر ما أسميه «ثقافة السياحة» بين المواطنين...وتلك مهمة لو تعلمون عظيمة وخطيرة ومهمة للغاية!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: