رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
حرب الموارد

منذ زمن بعيد والدولار يمثل واحدة من التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصرى.. إن علاقته بالجنيه كانت دائما تتسم بعدم الثقة لأنه لم يتردد فى أن يمارس ضغوطه على الجنيه كلما استطاع ذلك .. فى أوقات كثيرة كان الدولار يضغط علي صفقات القمح وتوفير ضرورات الحياة.. على جانب أخر فنحن نتحمل المسئولية أمام تراجع معدلات التصدير بما فى ذلك السياحة وهناك أيضا زيادة حجم الواردات وارتفاع مستوى الاستهلاك بصورة تحولت إلى أزمة حقيقية عندما تجاوزت ٨٠ مليار دولار ودخلت إلى قاموس الحياة المصرية أنواع جديدة من السلع والخدمات.. وعلى المستوى الشعبى كانت سلوكيات الشارع المصرى فى الاستهلاك والتقليد تتسم بالاستفزاز.. وفى الوقت الذى كان حجم الاستيراد يزيد ويقل حجم الصادرات كانت أزمة الدولار تزداد وتتنوع آثارها.. حدث هذا رغم أن الاقتصاد المصرى لديه مصادر دولارية كبيرة فى السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج وقد أصبح الدولار يمثل مشكلة فى حياة المصريين بيعا وشراء بل أصبحت تجارة الدولار من أهم مصادر الدخل لدى بعض الفئات وأصبحت السوق السوداء منافسا خطيرا للاستثمارات وقد ظهرت فئات أدمنت تجارة الدولار وهذه الفئة جعلت الدولار سلعة للمضاربات وتحقيق الأرباح السريعة.. إن مشكلة الدولار لها أسباب معروفة ولها أيضا حلول معروفة .. إن الصناعة والزراعة من أهم الحلول وتشجيع السياحة وقناة السويس وقبل هذا كله ترشيد الإنفاق ووضع حد لزيادة الواردات مع تشجيع الصادرات وفتح مجالات أمام الاستثمار الداخلى والخارجى فى وقت واحد .. وقبل ذلك كله فان تجارة الدولار بيعا وشراء تعتبر من أسوأ مجالات الاستثمار وقد اعتاد عليها بعض المصريون رغم أنها تمثل أكبر تهديد لاستقرار الاقتصاد المصري

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: