رغم ما يشهده العالم من أزمات وما تتعرض له الإنسانية من الظروف الصعبة أمنا واستقرارا وطعاما وسكنا ورغم أن دول العالم تحاول أن تجد لها مخرجا.. فإن هناك شواهد تظهر فى حياتنا تؤكد إن هناك أشياء عظيمة يجب أن نتمسك بها ونحرص عليها.. هذه بعض الصفحات المضيئة ..
◙ ابحث دائما عن الأخبار السعيدة، فلقد شاهدت منذ شهر تقريبا فى أثناء تقديم ثلاثة عشر من السفراء الجدد أوراق اعتمادهم لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى أن بينهم أحد أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة يجلس على كرسى متحرك وعرفت أنه سفير دولة نيبال وتقدم سيادة الرئيس وأقترب بعواطفه الغامرة وإنسانيته الصادقة مع أصحاب الهمم والاحتياجات الخاصة وتسلم منه المستندات فى لمحة عطف إنسانية، ولقد جال فى خاطرى المشقة التى عاناها هذا السفير المحترم من سفر بالطائرة وغيرها من وسائل المواصلات وأيضا كيف يستطيع ممارسة مهام عمله فى السفارة وكيف ينتصر على كثير من متطلبات الحياة ولكن بالإصرار والعزيمة والصمود والثقة بالنفس وبالاستعانة ببعض جلسات العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية المستمرة يتمكن الإنسان من بلوغ أهدافه مع التقدم الصناعى فى تجهيز الكراسي الطبية التى أصبحت تدار بالكهرباء والبطاريات ويتمكن أصحابها من الصعود والنزول على الممرات المخصصة لذلك، وبالرغم مما بلغته التكنولوجيا من تطور، فإنني أرفع القبعة تحية إكبار وتقدير لهذا السفير المثابر الذى ضرب أروع الأمثلة فى الصمود والتحدي والصبر والعزيمة والذى هزم المرض والابتلاء وحطم اليأس، فهو قدوة للجميع، خاصة أصحاب الهمم.. والنموذج الثانى الذى أعجبت به لدرجة الانبهار فهو الناشطة السويدية دوروثى هيلد براندتو التى تجاوز عمرها 72 عاما، وحضرت لشرم الشيخ لحضور المؤتمر الـ 27 للمناخ وليس من المستغرب أن تحضر ولكن أن تأتى من السويد إلى شرم الشيخ بدراجة هوائية، وتستغرق رحلتها 100 يوم بالتمام والكمال وتراها وكأنها فى العشرينيات من العمر بقوامها الممشوق وتحركها المرموق ولقد تمنيت أن التقى معها لكى أبلغها إعجابي بحضورها لمصر وأدعوها لزيارة الصعيد الجوانى وأدعو لها بدوام الصحة والعافية والمثابرة على هذا التحدى والإصرار على أن تكون مثلا أعلى للكسالى والخاملين.
د. عز الدولة الشرقاوى ـ سوهاج
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: