كل يوم
ضربة مزدوجة!

هذه الضربة المزدوجة التى سددها شعب مصر لكى يبهر العالم بقدرته على تنظيم واستضافة أكبر مؤتمر عالمى على أرض شرم الشيخ التى استضافت أكثر من 120 زعيما فى مقدمتهم رؤساء أمريكا وبريطانيا وفرنسا وفى ذات الوقت يكشف أكذوبة 11/11 بالتجاهل التام لدعوات التحريض العبثية على طول وعرض مصر هى عنوان لروح هذا البلد الذى لم يعرف اليأس أمام أقوى التحديات على طول التاريخ.

ومن هنا لا يخالجنى أدنى شك فى أن هذا الشعب الذى لم ييأس ولم يقصر فى معركة شرم الشيخ ومعركة إجهاض فتنة التحريض لن ييأس ولن يقصر ولن يسترخى بعد ما حققه من نصر مبين بضربة مزدوجة أدهشت الكارهين قبل المحبين!

كانت مصر قيادة وشعبا على قدر المسئولية وعلى قدر التحدى ولم تتوقف محاولاتنا الذكية لشرح سياستنا والتبشير بأهدافها ولسان حال هذا البلد العظيم يخاطب ضمير العالم لكى يدرك القاصى والدانى أن مصر تريد فهما عالميا لدورها وليس دعما مستحقا لاقتصادها بعد أن سخرت كل جهودها طوال السنوات الأخيرة لرفع مستوى الكفاءة لبنيتها التحتية وتحقيق الأمن والاستقرار فى إقليمها ومد يد التعاون الصادق مع العالم بأسره.

كانت رسالة مصر واضحة وهى تسدد الضربة المزدوجة حيث أكدت أنها قوة إيجابية تريد البناء والتنمية رغم كل مكائد الغدر والشر المحيطة بها والمنطلقة من غرائز ومطامع هى التى تهدد حقوق الإنسان وتبقى على التلوث النفسى والمجتمعى بأفكار شيطانية مسمومة.

كان كرم الضيافة وحسن الاستقبال لكل وفود العالم عنوانا لشعب يعرف كيف يصادق الجميع مهما تباينت المواقف واختلفت الأفكار فعلى هذه الأرض نشأت منذ آلاف السنين عقيدة فطرية مفادها أنه مهما كان حجم اختلافنا مع الآخرين فإن ذلك لا يمنع إقامة صداقات وثيقة الأسباب متينة العرىَ مع كل الأعراق والجنسيات.

هكذا حققت مصر ببراعة إنجازها للضربة المزدوجة كامل أهدافها ونجحت فى إيصال رسالة إلى الجميع بأننا شعب يريد أن يبنى حياته بالسلام ومن أجل السلام فى عالم خال من كل أسباب التلوث وليس التلوث المناخى فقط!

خير الكلام:

 سر النجاح فى الثبات على الهدف وشطب كلمة «مستحيل»!