رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
دعوة الإمام

الدعوة التى أطلقها الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر ودعا فيها إلى الحوار بين السنة والشيعة وجدت صدى واسعا لدى أطراف كثيرة..إن الدعوة جاءت والعالم كل العالم يعيش ظروفا صعبة وهناك قوى دولية تشجع ما تشهده الساحة من صراع بين السنة والشيعة بل إن هناك دعوات مكشوفة لإعلان الحرب خاصة أن سباق التسلح بين الدول الإسلامية ليس هدفه مواجهة العدو الحقيقى ولكنه يحمل نوايا أخرى لحروب قادمة بين المسلمين السنة والشيعة..إن دعوة الإمام الأكبر تحمل أكثر من دلالة إنها تأتى من رمز إسلامى كبير ومن أكبر مؤسسة دينية إسلامية وهى مواجهة لمرحلة من المراحل الصعبة التى يعيشها العالم الإسلامى رغم إنه أحوج ما يكون لتوحيد الكلمة بين المسلمين..إن دعوة الإمام تجيء وسط تهديدات تساندها قوى خارجية لا تريد الأمن والسلام لهذه الأمة..إن السنة والشيعة أبناء دين واحد ورسالة واحدة وفى يوم من الأيام كان المذهب الشيعى ينتشر فى أكثر من دولة إسلامية بل إن الشعب المصرى عاشق لآل البيت وتعتز مصر بضريح سيدنا الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة رضوان الله عليهم والعلاقات بين السنة والشيعة كانت دائما تقوم على التعاطف والرحمة وفى دول عربية كثيرة توجد جاليات كبيرة من الشيعة.. وفى تاريخنا القريب كانت هناك محاولات للتقارب والحوار بين علماء المسلمين وكانت للشيخ شلتوت رحمه الله مبادرات فى هذا المجال وقد اجتهد كثيرا فى فتح أبواب للحوار إلا أن السياسة وتضارب المصالح والقوى الخارجية كانت وراء إشعال الفتن بين السنة والشيعة وحتى وقت قريب كانت العلاقات بين إيران والدول العربية علاقات طيبة ولهذا كان أمرا غريبا أن تدور أحاديث عن الحروب والصراعات بين بلاد تؤمن بنبى واحد وعقيدة واحدة..إن الدول الإسلامية لا بد أن تأخذ دعوة الإمام الأكبر للحوار بجدية كاملة لأن العالم يعيش ظروفا صعبة والعالم الإسلامى يواجه تحديات كثيرة بل إنه يعيش محنة الهجوم الضارى على الإسلام الفكر والعقيدة ..إن دعوة الإمام الأكبر تأتى فى وقت يحتاج إلى الحكمة حتى لا يفلت الزمام

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: