رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حكاية فكرة
الرمال الذهبية وإستراتيجية التفوق

مبروك لكل مصرى، ومصرية عاشوا، وشاهدوا الرمال السوداء الطينية وهى تتحول تحت أيدى أبنائهم إلى رمال ذهبية يصنعونها بأيديهم، وعقولهم، ويحصلون منها على معادن ثمينة غالية الثمن تستخدم مكونات للصناعات التكنولوجية المعقدة، والنووية، والصواريخ، ورقائق، وشرائح الكمبيوتر، والموبايلات، بل يرون شبابهم وهم يفتحون آفاقا نحو صناعة جديدة لم يألفوها، وقد يكون جال فى مُخيلتهم، أو كان لهم حلم أصبح حقيقة أن يروا مصر فى مصاف البلاد الصناعية الراقية التى تحقق مكاسب خيالية من التراب الأسود المهدر بلا ثمن الذى كانوا يصنعون منه الطوب، ويرونه وهو يلوث الشواطئ، ويعوق حركة العمران.

 نحن أبناء الدلتا نعرف شواطئ بلطيم، وجمصة، ورأس البر، كما نعرف بحيرة المنزلة، وكنا نحزن على بحيراتنا وهى يطمسها العدوان، والضياع، ونرى الرمال السوداء تزحف على شواطئها، ونسأل: لماذا ليس مثل مياه الإسكندرية، والساحل الشمالى؟!.. ولم نتصور أن اختلاط رمال البحر والشواطئ المالحة بالمياه العذبة الطينية القادمة من النيل والفيضان سيخلق مزيجا من المعادن فى المستقبل، ويحول الرمال السوداء إلى ذهبية لتدخل فى مكونات الصناعات المتطورة، وينقيها أبناؤنا المعاصرون، ويصنعون منها ثروة لهم، وللأجيال القادمة.

آية الخالق جل فى عُلاه أن جعل أرض مصر تكشف عن مخزونها، وثرواتها لأبنائها الذين يعملون بجد، وعلم، ودراسة، ويغيرون أنفسهم، كما طالبهم الخالق، على يد ابنهم المخلص عبدالفتاح السيسى الذى أنقذها من براثن التطرف، والإرهاب، وأراد أن يغير مصر بالعمل الخلاق، وأن يدفعها إلى الأمام، ولم ينظر إلى الخلف، ولم يكتفِ بلقب "المنقذ"، وأراد لقب "الرئيس الصانع، والبناء العظيم" الذى يُحدث التحول والتغيير المصرى المنتظر على يديه، وهو كذلك يحول الرمال، أو التراب إلى كنوز للمصريين، ومصانع، ومزارع، وسيرتبط اسمه كذلك بإستراتيجية التفوق، وبهذه السياسة ستخرج مصر، والمصريون إلى عالم جديد، وحضارة التقدم، وعصر الصناعة، والتفوق، والتقدم الإنسانى، وهو عالم لم نعرفه من قبل فى تاريخنا الحديث، وقد يكون أجدادنا عرفوه فى عصر المصرى القديم.


لمزيد من مقالات أسامة سرايا

رابط دائم: