رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
الرفاعى ووحوش المجموعة 39!

13- ليس هناك مقاتل مصرى يجسد عمق الصلة الوثيقة بين حرب الاستنزاف وملحمة العبور مثل الشهيد البطل العميد إبراهيم الرفاعى الذى كان لى شرف معرفته خلال السنوات الست المجيدة التى أمضيتها فى إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع واختتمتها مساعدا للمتحدث العسكرى الرسمى خلال حرب أكتوبر حيث كان آخر لقاء لى معه يوم 9 أكتوبر عندما حضر بنفسه لمقابلة اللواء عز الدين مختار المتحدث العسكرى الرسمى ليسلمه فيلما مصورا بالكاميرا لوقائع عملية نسف آبار البترول فى أبو رديس يومى 7و8 أكتوبر .

كان كل رفقائه وزملائه وقادته ينظرون إليه نظرة إكبار وتقدير واحترام لشجاعته وجسارته وقدرته على تنفيذ أخطر وأصعب المهام القتالية والقبول بمخاطرها دون تردد طوال سنوات خدمته العسكرية وبالذات فى أصعب مرحلة مرت بها مصر بعد نكسة 5 يونيو عام 1967 عندما وقع اختيار اللواء محمد أحمد صادق مدير المخابرات الحربية عليه لتشكيل مجموعة قتال خاص تابعة للمخابرات الحربية والاستطلاع للعمل خلف خطوط العدو فى قلب سيناء بعد أسبوعين فقط من وقف إطلاق النار من أجل إزعاج العدو وإرباكه من ناحية والعمل على سرعة استعادة القوات المسلحة لثقتها بنفسها من ناحية أخرى.

وبينما كان دخان معارك يونيو عام 1967 ما زال يغطى سماء سيناء استطاع الرفاعى أن يحرم الإسرائيليين مما أعتبروه أكبر غنائم الحرب عام 1967 عندما تمكن من نسف قطار إسرائيلى عند منطقة الشيخ زويد وهو محمل بكميات هائلة من صناديق الذخيرة الحية التى تركتها قواتنا عند انسحابها فضلا عن أنه فى طريق العودة من هذه المهمة نجح الرفاعى ورفاقه فى تدمير 3 لوريات نقل عسكرى محملة بالمعدات والأسلحة التى غنمتها إسرائيل.

وهكذا وضعت البذرة الأولى لنمو وإنشاء المجموعة 39 قتال التى انتقى الرفاعى أفرادها من أفضل المقاتلين فى مختلف الأسلحة لتبدأ فى عام 1969 أشرس مهامها القتالية خلف خطوط العدو طوال سنوات حرب الاستنزاف وتتمكن من أسر العديد من الضباط والجنود الإسرائيليين والعودة بهم إلى الضفة الغربية للقناة خلال سلسلة عمليات جسورة كسرت كل حواجز الخوف بعد يونيو 1967.

كان الرفاعى ورجاله هم أول من أكدوا أن عبور قناة السويس مهما تكن مصاعبه ليس بالأمر المستحيل ومن ينسى عملية احتلال موقع لسان التمساح عام 1969 بعد أيام قليلة من استشهاد الفريق عبد المنعم رياض ثم كان الدور الكبير فى الساعات التى سبقت ساعة الصفر يوم 6 أكتوبر وظل الرفاعى فى الميدان حتى رحل شهيدا فى معارك الثغرة يوم 19 أكتوبر عام 1973.

.. وغدا نواصل الحديث

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: