رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
ساويرس والاقتصاد

قرأت على بعض المواقع الإخبارية تصريحات أدلى بها رجل الأعمال البارز المهندس نجيب ساويرس فى اتصال هاتفى مع برنامج حضرة المواطن الذى يقدمه الإعلامى سيد على فى فضائية الحدث اليوم مساء أول أمس (السبت 15/10)، جاء فيها أن الحل للخروج من الأزمة الاقتصادية التى يمر بها العالم وتركت آثارها على مصر هو فى خصخصة كل الشركات الحكومية أو بيعها، وأن ذلك سوف يفتح أبواب الاستثمار. وقال ساويرس أيضا إن القطاع السياحى أمامه فرصة كبيرة للازدهار، خاصة فى ظل أزمة الطاقة التى تعانى منها أوروبا، مقترحا طرح أراض استثمارية فى الساحل الشمالى والبحر الأحمر لإنشاء الفنادق، وأن فاتورة الغاز على البيت الواحد فى أوروبا أغلى من لو قعد شهرا فى مصر (الفجر 15/10). إننى أتمنى أن نلتفت لهذا الكلام من ساويرس بالجدية الواجبة. لقد سبق أن طالبت مرارا فى هذا العمود بالاستفادة من شاطئ مصر الممتد على البحر المتوسط من الإسكندرية للعلمين، والذى أصيب بكارثة احتلاله بما يقرب من مائة وستين قرية سياحية! يملكها بضع مئات أو ألوف من المصريين يشغلونها لما لا يزيد على ثلاثة او أربعة أشهر فى السنة، ولا يدخلها أى سائح على الإطلاق، لتبقى طوال العام خاوية تماما! وقارنت ذلك مرارا أيضا بشواطئ تونس والمغرب التى تقع على نفس الشاطئ الجنوبى للمتوسط, والتى تشغلها مئات الفنادق التى تعج معظم أيام العام بالسياح من أوروبا وكل بلاد العالم. أراضى الساحل الشمالى أيها السادة ثروة هائلة مهدرة ينبغى فى تقديرى العمل الجاد لإعادة استثمارها. غير أنه لابد قطعا ـ قبل ذلك ـ من التفكير الجاد والمبدع والعادل فى كيفية تعويض أصحاب وقاطنى تلك القرى، أو إشراكهم فى استثمار قراهم على نحو مجز ومغر لهم. تلك مسألة ليست سهلة على الإطلاق.. ولكننى أعود وأطلب من نجيب ساويرس بعقليته الاستثمارية الخلاقة أن يفكر فى كيفية تقدير ذلك التعويض، أو تلك المشاركة الاستثمارية. هذه ليست أبدا قضية اقتناص فرصة للاستثمار الخاص... ولكنها قضية حسن استغلال ثروة مصر السياحية الهائلة لمصلحة الشعب المصرى كله، ولمصلحة الدولة المصرية.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: