رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

صندوق الأفكار
أعظمهم محمد

ميزة شهادة «مايكل هارت» الأساسية أنه شخص غير مسلم، وقام بإعداد دراسة علمية متخصصة احتوت على قائمة ضمت أسماء ١٠٠ شخص رتبهم الكاتب حسب معايير معينة، ومدى تأثيرهم فى التاريخ الإنسانى.

جاء على رأس القائمة النبى محمد- صلى الله عليه وسلم، حيث نجح فى تغيير مسار التاريخ البشرى، وكان الأعظم فى المجالين الدينى والدنيوى، ولعب دورا عظيما فى تأسيس دولة متكاملة الأركان فى الجزيرة العربية لتنطلق بعد ذلك إلى العالم كله شرقه، وغربه.

الرئيس عبدالفتاح السيسى أشار أمس الأول فى الاحتفال بذكرى مولد النبى - صلى الله عليه وسلم إلى أن عبقرية الرسول تكمن فى قدرته على مواجهة الصعاب، والتحديات، وأن الدين الإسلامى قائم على الإيمان، واليقين بالله، وفى الوقت نفسه الأخذ بالأسباب، وهو المبدأ العظيم الذى تحتاج إليه الشعوب الإسلامية لكى تتقدم، وتتطور.

فى ذكرى المولد النبوى الشريف يقفز دائما سؤال إلى مقدمة رأسى: كيف نملك دينا عظيما، ورسولنا هو أعظم الشخصيات بشهادة المسلمين، وغير المسلمين، ومع ذلك نعانى مشكلة التخلف العلمى، والحضارى؟!

مأزق الشعوب الإسلامية لخصه الإمام محمد عبده حينما سافر إلى الخارج وعاد ليقول: «رأيت إسلاما بلا مسلمين، وهنا مسلمين بلا إسلام».

نحتاج فى ذكرى مولد النبى محمد - صلى الله عليه وسلم - إلى التمسك بجوهر الدين العظيم، ونبذ الكراهية، والتعصب، وترسيخ قيم العلم، والعمل، والإنتاج، والكفاءة، والاحتكام إلى التخصص، والتسامح، والتضامن، والوحدة.. وغيرها من القيم الإنسانية، والأخلاقية النبيلة التى تتقدم بها الشعوب، وتقفز إلى الصدارة.

ذكرنا الرئيس عبدالفتاح السيسى بالمنهج القرآنى فى مواجهة الشائعات (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) صدق الله العظيم، وهو المنهج القرآنى العظيم الذى يرفض بث الفتنة، والشائعات فى كل وقت، وحين.

نتمنى أن نتذكر كل هذا فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى، وعلى الأخص مقولة الإمام محمد عبده، ليكون لدينا إسلام ومسلمون معا، ويكون الاحتفال ذكرى، ومعنى.. وكل عام أنتم بخير.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: