«تجمل بالأخلاق».. مبادرة فى مهمة أخلاقية
خبراء وأكاديميون: تصحح السلوكيات الخاطئة وتغرس القيم وتسهم فى بناء الإنسان المصرى

فى خطوة مهمة لعودة القيم، أطلقت المتحدة للخدمات الإعلامية مبادرة «تجمل بالأخلاق» والتى اعتبرها الكثيرون من أهم المبادرات التى قدمت خلال الفترة الماضية، من خلال تصحيح السلوكيات الخاطئة والأخلاقيات الإيجابية، حول هذا الموضوع يتحدث عدد من المتخصصين فى الإعلام والإجتماع والفن، لتوضيح رأيهم فى هذه المبادرة، حيث أشادت د.منى الحديدى أستاذ الإعلام بمبادرة « تجمل الأخلاق» وكل القائمين على هذا الفكر المستنير، مؤكدة أن الحملة تستمد قوتها من دعوتها لغرس القيم الإنسانية والتى تعتبر أساسية وخاصة مع الدعوة لإعادة بناء الإنسان وتطوير المجتمع المصرى فى إطار رؤية مصر 2030 وتحقيق الجمهورية الجديدة.

وقالت الحديدى إن الحملة جاءت فى وقتها المناسب، وشددت على ضرورة مراعاة عنصر التخطيط حتى لا تصل المبادرة إلى مرحلة التشبع الإعلامى عند الجمهور، مع ضرورة استخدام كل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الجديدة. وقالت الناقدة خيرية البشلاوي: المبادرة من أجمل المبادرات التى قدمت مؤخرا، مشيرة إلى أنها تدعم وتشجع بقوة عودة الأخلاق لسابق عهدها، وأوضحت أنها تحتاج لتضافر كافة جهود مؤسسات وهيئات الدولة، وأوضحت أن الدراما تلعب دور كبير فى تقديم النماذج الجيدة والصالحة لتأثيرها الكبير. ومن جانبه قال د. ممدوح وهبة رئيس الجمعية المصرية لطب المراهقين، إننا فى أشد الاحتياج لتعميم هذه المبادرة لعودة المثل والأخلاقيات، بعد أن وصل المجتمع لحالة من التدهور، معربا عن استيائه الشديد من تأثر الأجيال الجديدة بهذا الخلل الإجتماعى القيمى والثقافى والحضارى وأضاف:» علينا أن ندرك أننا بخطر وعلينا أن نتكاتف لعودة الأخلاقيات للمجتمع، ولابد أن تستمر هذه المبادرة بقوة وتتكاتف فيها كل الجهود سواء فردية أو مؤسسية فى المجتمع ولابد من توظيف واستغلال فئة المراهقين من عمر ١٠ لـ ١٩ عاما لنشر المفاهيم الجميلة والقيم الحميدة والمبادئ الراقية، حيث إن هذه الفئة لديها قدرة كبيرة على العطاء، وهو ما يسهم فى استقطابهم وتحسين خصائصهم وأخلاقياتهم».