كل يوم
علمتنى الحياة!

•  من أهم النصائح التى تربيت عليها منذ الصغر: «تميز بما شئت لكن لا تتكبر أبدا وخاصم من شئت لكن لا تهين أحدا وأغضب كما شئت لكن لا تؤذى أحدا»!
•  وقد أكدت لى تجارب عديدة فى مشوار العمر صحة الحكمة الأثيرة: «نحن لا نرتب أماكن الأشخاص فى قلوبنا ولكن أفعالهم هى التى تتولى ذلك»!.
• ومن يتأمل مشوار حياته بعمق سوف يكتشف دون عناء أن الزمن غدار، وأن الأيام دول، وكم فقراء أصبحوا أغنياء، وكم من أغنياء دهمهم الفقر فأصبحوا بعد العز أذلاء .. وكم من ضعفاء باتوا أقوياء، بينما أقوياء معافون أصابهم البلاء وسكنت الأمراض أجسادهم .. إنها حكمة الله التى تغيب عن البعض ممن تغرهم الدنيا فينسون أنفسهم ويجاهرون بالشماتة فى مصائب غيرهم، وهم غافلون عن المقولة الأثيرة لسيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه «فقل للشامتين بنا أفيقوا .. سيلقى الشامتون كما لقينا»!.
•  ومن أهم الدروس التى تعلمتها فى حياتى بعد سلسلة من التجارب المتنوعة أن من الخطأ مواصلة التعاطف مع أى إنسان فشلت فى الاحتفاظ به بعد أن توهمت أن تسامحى معه أكثر من مرة سوف يرد إليه صوابه ويرفع من قدرى فى نظره .. يبدو أن زمن «الكريم الذى إذا أكرمته ملكته» قد ذهب إلى غير رجعة.
•  من أهم وأعظم الوصايا التى لم تغب عنى يوما «يا بنى ليس هناك أفضل من فعل الخير لأن الله - عز وجل - لن ينسى لك خيرا قدمته .. عليك أن تعش حياتك على مبدأ «كن محسنا حتى وإن لم تلق إحسانا فليس هناك شيء يساوى أن تكون سببا فى تفريج الهموم ورفع الديون وهل هناك لحظة تساوى شعورك بأن هناك عينا كادت أن تبكى من شدة الضوائق فأسعدتها»!.
•  تبقى فى النهاية الوصية الأهم: يا بنى كن على قدر تحديات الحياة.. ستواجه صنفا من الناس لا يفكر إلا بنفسه وآخر يخذلك فى منتصف الطريق وآخر ينكر معروفا لك وكأنه لم يعرفك يوما!.

خير الكلام:

 ليست كل العواصف تهب لعرقلة الحياة، وإنما بعضها يأتى لتنظيف الطريق!