شعرت ـــ كمواطن مصرى وكعربى ـــ بسعادة وارتياح كاملين للقاء رئيس مصر، عبدالفتاح السيسى وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، فى قطر هذا الأسبوع! والتى تعتبر ردا من الرئيس السيسى على الزيارة التى سبق أن قام بها الأمير تميم لمصر فى أواخر يونيو الماضى. وللتذكير، فإن العلاقات القطرية ـــ الخليجية/المصرية، سبق ان تعرضت للتأزم فى العقد الماضى، نتيجة الخلافات بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية، وقطر من ناحية ثانية. وكان أحد المحاور المهمة للخلاف الدعم القطرى للإخوان المسلمين، التى أعلنتها مصر جماعة إرهابية، ثم كانت ذروة ذلك الخلاف قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل بين الدول الأربع وقطر، وإغلاق الأجواء البرية والبحرية والجوية أمامها ...غير أن من الإنصاف هنا أن نسجل لدولة الكويت جهودها العاقلة والمتوازنة لإنهاء الأزمة..، وهو الأمر الذى توج فى القمة الخليجية التى عقدت فى محافظة العلا السعودية، فى العام الماضى 2021 بمشاركة سامح شكرى، وزير خارجية مصر، والتى دُعى لها الأمير تميم أمير قطر، واستقبل فيها بحفاوة كبيرة. حسنا...هذه كلها تطورات طيبة لاشك فى ذلك، وهى أيضا ـــ وقبل ذلك وبعده ـــ تصب فى المصلحة القومية لمصر...وذلك عندى هو بيت القصيد! هنا لى ملحوظتان أعتقد انهما هامتان، الأولى هى أننى أتمنى الإقلاع عن المبالغة فيما يسمى الحملات الإعلامية فى أوقات الخلاف، فهذه عندى ليست سوى نوع من أنواع الدعاية، فالإعلام يفترض الموضوعية والحياد بقدر الإمكان.
أما الملحوظة الثانية فأقول للذين يذكروننا بفترات العداء بيننا وبين قطر، وأحب فقط ان أتلو العبارة البليغة للسياسى البريطانى الكبير ونستون تشرشل: فى السياسة، ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، هناك مصالح دائمة. هذا هو جوهر السياسة أيها السادة.
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: