رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
إصلاح الساحل الشمالى!

سعدت و تفاءلت كثيرا بمقال قصير كتبه اللواء د. سمير فرج (الأخبار المسائى 19/8) تناول فيه قضية إصلاح أوضاع الساحل الشمالى، التى سبق أن تناولتها فى هذا العمود مرات عديدة كانت آخرها مقالة (مرة عاشرة.. جريمة الساحل الشمالى، الأهرام 30 /7 2022)! إنها قضية أو مشكلة أو كارثة إشغال الساحل الشمالى لمصر، من الإسكندرية إلى العلمين...، بعشرات القرى السياحية، التى يزيد عددها اليوم على مائة وستين قرية، يشغلها بضعة آلاف من المواطنين.. لفترة لا تتجاوز ثلاثة أو أربعة أشهر من السنة، يتحول بعدها الساحل إلى قرى خاوية على عروشها، خاصة بعد انتهاء الإجازات الصيفية للطلبة! لقد قارنت مرارا بين ذلك الحال على الساحل الجنوبى للمتوسط عندنا وبين الحال فى شواطئ أخرى – على نفس الشاطئ الجنوبى للمتوسط- فى تونس والمغرب، حيث تعمر تلك المناطق هناك عشرات من الأسماء لأكبر الفنادق العالمية على شواطئ جربة والحمامات وسوسة والمنستير وسوسة وتوزر و قرطاج والقيروان والمهدية وصفاقس وبنزرت وطبرقة....إلخ. وتمثل مصدرا أساسيا للدخل القومى، وللرفاه فى البلدين!.. غير أن سمير فرج عقد المقارنة مع مواقع مختلفة تماما،.... مع أنطاليا فى تركيا، التى يمتد ساحلها من سوريا جنوبا حتى البوسفور والدردنيل، ويعتبر الدجاجة التى تبيض ذهبا للاقتصاد التركى، حيث وصل دخل السياحة فيها إلى 35 مليار دولار، مقارنة ب 12 مليار دولار تحققها مصر! ويقول د. فرج إن مياه الساحل التركى تعيبه مياهه السوداء الداكنة، وشواطئه الصخرية، التى تحرم مستخدميه من الاستمتاع بمياه البحر، مما يدفعهم لقضاء أوقاتهم على حمامات السباحة... إلخ إن د. سمير فرج يلقى بحديثه ذلك ضوءا كاشفا مهما آخر على الإهدار الهائل للثروة القومية المصرية على الكارثة التى تسببها تقليعة وجود ما يزيد على مائة وستين قرية فى الساحل الشمالى لمصر، من الإسكندرية حتى العلمين، وحرمان الشعب المصرى من الاستثمار الأمثل لثروته السياحية على شاطئ المتوسط. أما كيف يكون الحل.... تلك هى القضية!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: