رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
حجاب نيرة!

ما هذا العك الذى يثار عن عمد وباستهتار بمشاعر أسرة مكلومة مهمومة بابنتها الطالبة الجامعية الشابة، التى قتلت على يد شاب زميل لها، فقد عقله بسبب رفض حبه لها..؟ تلك الواقعة المأساوية التى شهدتها المنصورة فى الأسبوع الماضى، والتى تجرى النيابة الآن التحقيقات بشأنها. فجأة... وبواسطة أطراف كثيرة تعبث وتحاور وتناور من خلال السوشيال ميديا أو وسائل التواصل الاجتماعى التى يستطيع أى طرف من خلالها أن يطرح ما يريد طرحه من أفكار أو دعوات أو تعليقات...إلخ.... تحولت القضية إلى حجاب نيرة..؟! إن أحدا لم يقل ابدا إن الطالب محمد عوض الله قتل زميلته نيرة أشرف بسبب ارتدائها أو عدم ارتدائها الحجاب! والصورة التى نشرت لنيرة مصاحبة لقصة مقتلها، تظهر أنها ليست مرتدية حجابا، ولكنها ترتدى ملابس عادية ومحتشمة، ولم نقرأ فيما كتب عن الحادث.. أى شىء عن حجاب نيرة. ولم نسمع أن الشاب المسكين القاتل متطرف دينيا أو متعصب.. إلخ. ومعارفنا العادية عن مدينة المنصورة أنها مجتمع متفتح، وأن بناتها يتسمن بالجمال والأناقة! وإذا كانت غالبية بنات جامعة المنصورة المسلمات يلبسن الحجاب اليوم، فإن بعضهن لا يلبسن الحجاب، كما هو الحال فى كل جامعات مصر، وهن أحرار فى سلوكهن ذلك.. غير أن أطرافا مجهولة اقتحمت أخبار الحادث فى الفيس بوك وزورت ونشرت صورا مفبركة لنيرة وهى مرتدية ملابس محجبة! وقد لفت ذلك نظر الزميل العزيز الأستاذ إبراهيم عيسى فى برنامجه «حديث القاهرة» وأنا اشاركه هنا انفعاله ورفضه ذلك السلوك، المنطوى بالضرورة على تزوير وانتهاك حرية واختيارات المواطنين. غير ان هذا النمط من السلوك يعكس أيضا إصرارا على ربط الإسلام بشكل معين للملبس، وهو الأمر الذى تكذبه ــ وكما سبق أن قلت مرار ــ حقائق الحياة لملايين المسلمين فى جميع أنحاء العالم! إن المسلمات فى الهند او باكستان، أو المسلمات فى انحاء إفريقيا السوداء، أو المسلمات فى إندونيسيا أو استراليا.. يلبسن ملابسهن القومية! وباختصار.. ملابس نيرة لا علاقة لها بمقتلها.. والمزورون يمتنعون!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: