رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
احتفال مسيحى برمضان!

لا أحب كثيرا الإفطار خارج المنزل فى رمضان، فهو فرصة تلتقى فيها الأسر والعائلات على نحو يختلف عما هو معتاد فى الشهور الأخرى..، وإذا كان هناك خروج فأنا أفضله فى السحور مع ليالى رمضان الجميلة، والتى تجعل رمضان فى مصر حاجة تانية، كما يقول حسين الجسمى فى أغنيته الشهيرة. غير أن تميز رمضان المصرى هو إنه ليس فقط مناسبة أو عيدا دينيا يعود كل عام، ولكنه مناسبة قومية، هو عيد قومى بكل معنى الكلمة. أنه شهر واحتفال وسهرات للمصريين جميعا، مسلمين ومسيحيين... وذلك هو الاستثناء الجميل والمحبب كثيرا لدى فى إفطارات رمضان، والذى يغرينى للإفطار خارج المنزل. إننى استذكر هنا، إفطارات رمضان التى شرفت بها عدة مرات مع قداسة البابا شنودة الثالث، فى دير وادى النطرون، والتى كان ينظمها لنا الأستاذ الجليل رجب البنا، متعه الله بالصحة والعافية. وكان أروع مافيها العبارة التى كان قداسته يقولها لى كلما رآنى «أنا كنت صديق والدك الله يرحمه»!..نعم، فقد تزامل فى مرحلة الشباب مدرس اللغة العربية محمد الغزالى حرب، مع زميله مدرس اللغة الإنجليزية نظير جيد، بمنطقة شمال القاهرة التعليمية فى شبرا، وجمعهما حب الشعر والفكاهة البريئة، قبل أن ينتقل نظير جيد إلى الرهبنة. ولذلك فقد لبيت شاكرا يوم الأول من أمس دعوة رجل الأعمال الكبير منير غبور للإفطار... صحيح أن إفطار غبور الفاخر يختلف كثيرا عن الإفطار البسيط الذى كنا نتناوله مع قداسة البابا شنودة، إلا أن الأمر الجوهرى والأهم، هو أنه يحمل نفس الروح الرائعة والتى تجعل رمضان المصرى مناسبة قومية بامتياز! إنها روح مصر التى تجعلها نموذجا رائعا جديرا بأن نتمسك به، ونحافظ بكل قوة عليه، ونفخر به. تتبقى أخيرا كلمة أحب أن أناشد بها وزير السياحة، الرائع والمتميز، د.خالد العنانى، وهى أن يرعى بروحه الوثابة المعهودة، مشروع إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، التى نذر لها منير غبور كثيرا من جهده ووقته، خاصة من خلال جمعية إحياء التراث الوطنى– نهرا. لقد قرأت حديثا متفائلا على لسان نيفين عزت أحد مسئولى ذلك المشروع عما تم إنجازه منه. وأنا أشاركها هذا التفاؤل وذلك الأمل!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: