رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
خصوصية مصر قديما وحديثا!

دائما ما نتباهى ــ ونحن على حق فى ذلك ــ بخصوصية مصر كقلعة من قلاع الدفاع عن الإسلام منذ أن منَّ الله على أهلها بالفتح الإسلامى على يد الصحابى الجليل عمرو بن العاص .. ودائما ما نفخر ــ ونحن على حق فى ذلك ــ بأن الأجواء الرمضانية فى مصر ليس لها مثيل فى أى بلد إسلامى مثلما أن الرسالة التى يقوم بها الأزهر الشريف وعلماؤه الأجلاء هى بمثابة الضوء الباهر الذى ينطلق من أرض مصر، لكى ينير الدنيا كلها بعظمة الإسلام وما يحمله من معان تحض على الفضيلة والتسامح والتعايش واحترام عقائد الآخرين.

وأظن أن كل هذه المعانى النبيلة والقيم الرفيعة كانت حاضرة فى ذهن الصديق العزيز اللواء أركان حرب متقاعد حسام سويلم وهو يخط سطور كتابه الفريد والمميز الذى حمل عنوانا مبتكرا هو: «خصوصية مصر فى الإسلام» .. دور مصر .. وصفات أهلها.. «والحفظ الإلهى لها» والذى اشتمل على عدد من العناوين الجذابة بينها «مصر فى الأحاديث النبوية الشريفة» ومعنى كلمة «مصر كنانة الله فى أرضه» وواقع الحديث «من أرادها بسوء قصمه الله» وكذلك واقع الحديث «فإن لكم فيها نسبا وصهرا».

ويعزز من أهمية الكتاب والجهد البحثى الكبير الذى بذله المؤلف أنه عاد بنا إلى المصرى القديم منذ عصر الفراعنة وقبل أن تنزل الرسالات السماوية للناس، مشيرا إلى ما يؤكد إيمان قدماء المصريين بالإله الواحد وإيمانهم واتباعهم للرسل وكيف أن الحضارة المصرية القديمة كانت ثمرة الإيمان العميق واتباع نصائح الرسل وما يدعون إليه من مكارم الأخلاق بل انه يخصص فصلا بأكمله للتدليل على أن الفلسفة اليونانية منقولة عن الفلسفة المصرية القديمة وانه ليس صحيحا ما ينسب زورا وبهتانا للإغريق بأنهم أصل الفلسفة اليونانية.

ومن بين أهم ما يتضمنه كتاب «خصوصية مصر فى الإسلام» للمؤلف المبدع والمجتهد صاحب الخلفية العسكرية كأحد الرموز البارزة فى سلاح المدفعية - ما سعى إليه بجد واجتهاد لتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة عن مصر القديمة، مشيرا إلى أن الاسم الصحيح «قدماء المصريين» .. وليس الفراعنة .. مؤكدا أن الآثار المصرية ليست أصناما والمسلمين حافظوا عليها واكتشفوا اللغة «الهيروغليفية» قبل «شامبليون».

وبعقلية إستراتيجية يحرص الكاتب على التأكيد أن قوة مصر سند وحماية للعرب والمسلمين وأنه إذا قويت مصر نهض العرب والمسلمون وإذا ضعفت مصر أصبح العرب والمسلمون مطمعا لأعدائهم.

وبضمير خالص وللحق فقط أقول إنه كتاب يستحق المطالعة ويستحق أيضا مزيدا من النقاش والحوار الرصين والهادف.

خير الكلام:

<< ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: