رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مصر تنتظر «عدالة فيفا» لإعادة لقاء السنغال.. و«غربال» الجزائرى كلمة الفصل

ممدوح فهمى
تريزيجيه حاول كثيرا وتم استبداله بزيزو

وفد الجبلاية يواجه «سامورا».. وأحداث «داكار» لا تقل عن مبــــاراة «الطوبة»

 

 

بينما يوجد وفد من اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، اليوم، لحضور كونجرس الاتحاد الدولى «فيفا»، واستغلال الفرصة لعرض ملف مصر، بشأن تجاوزات الجماهير السنغالية فى لقاء العودة بين المنتخبين فى تصفيات كأس العالم، دارت عقارب الساعة إلى الوراء، وبالتحديد تصفيات مونديال 1994، عندما قامت الدنيا ولم تقعد، بسبب بعض السلوكيات التى صدرت من الجماهير المصرية، فى لقاء زيمبابوى.

ففى اللقاء، ادعى المدرب الألمانى الراحل رينارد فابيتش إصابته فى رأسه جراء «طوبة» ألقيت عليه، والشيء نفسه، من حارسه بروس جروبيلار، الذى سقط أكثر من مرة على الأرض، للإيحاء بأن الجماهير أصابته بالشماريخ.

وبنظرة على ماحدث وقتها، فى الماضى القريب، نجد أن اتحاد زيمبابوى، لم يترك الأمور تسير على عواهنها، بل تحرك على الفور، وقدم شكوى للكاف ضد مصر، معتمدًا على لقطات الفيديو المبالغ فيها، سواء من المدرب «فابيتش»، أو الحارس «جروبيلار» اللذين أجادا إدعاء الإصابة، بإتقان.

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل لجأ مسئولو زيمبابوى، باحترافية، إلى «لملمة» قُصاصات الصحف المصرية، التى كانت تحمل شيئًا من التحفيز للفراعنة، وانتقادًا لاذعًا لمنتخب بلادهم،أيضًا، وجرى إرسال ملف كامل للاتحاد الدولى، الذى عكف على دراسته، بكل هدوء، مع تقرير الحكم الجابونى جان فيدال ديرمبا، الذى كان كلمة الفصل، وكتب كل التفاصيل فى تقريره، ونصح بإعادة المباراة، على أساس أنها جرت فى أجواء غير طبيعية.

بعدها، قرر «فيفا» إلغاء فوزالفراعنة 2/1، وإعادة المباراة فى ليون بفرنسا، على الرغم أن ما حدث لم يرقَ لما فعله السنغاليون، الثلاثاء الماضى.


وبما أن الشيء بالشيء يُذكر، فإن الحكم الجزائرى مصطفى غربال، الذى تولى مباراة مصر والسنغال الأخيرة، يعتبر تقريره، كذلك، كلمة الفصل فى تحديد مصير إعادة اللقاء، لاسيما أنه كان شاهد عيان على ما حدث من أمور مؤسفة، غير رياضية، ضد لاعبى المنتخب، والزجاجات التى تم إلقاؤها مرارًا وتكرارًا على محمد الشناوى، على مرأى، ومسمع منه، بخلاف الهتافات، واللافتات العنصرية، التى امتلأت بها المدرجات، وأيضا الأجواء العدائية، التى خيمت على استاد عبد الله واد. وعلى الرغم، من المجهود الكبير، الذى يبذله اتحاد الكرة، لإثبات حق المنتخب فى إعادة المباراة، على أقل تقدير، مثلما جرى معنا من قبل أمام زيمبابوى، فإن المهمة لا تبدو سهلة، ليس لقلة الأدلة الواضحة وضوح الشمس، ولكن لأن السنغال لها مخالبها القوية داخل الفيفا، ممثلة فى فاطمة سامورا «الذراع الطولي»، أمين عام الاتحاد الدولى، وحائط الصد لهم فى تلك الأزمة، ويراهن عليها أبناء بلادها، على أمل أن يكتفى الاتحاد الدولى بغرامة مالية، مع حرمان الجماهير من حضور بعض المباريات، لحفظ ماء الوجه أمام العالم، بعد المهزلة التى كانت على مرمى البصر، من جميع سكان الأرض.

ويستند وفد اتحاد الكرة إلى قوة الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد، وأيضًا المهندس هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية للاتحادين الإفريقى، والدولى، على أساس أن دعمهما، وصوتهما، سيزيد من الموقف المصرى العادل، الذى لا يطلب سوى حقه فقط، فى ضرورة أن تكون المنافسة بشرف على بطاقة الصعود للمونديال، بعيدًا عن أجواء التعصب، والعنصرية، والإرهاب، التى لا تنتمى للرياضة بصلة من قريب، أو بعيد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق