رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
لسنا وحدنا!

لسنا وحدنا الذين يعانون من خنقة اقتصادية عالمية غير مسبوقة بسبب تداعيات عاصفة وباء كورونا وكلفتها الباهظة قبل أن تهب مؤخرا عاصفة الحرب فى أوكرانيا وما يمكن أن يترتب عليها من تهديدات مباشرة لأسواق الطاقة ولمنظومة الأمن الغذائى العالمي.

نعم نحن نعانى من هذه «الخنقة» الاقتصادية مثل سائر دول العالم بما فيها أقوى الاقتصاديات العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التى أصابها ما أصاب الجميع من غلاء فى الأسعار مما اضطرها إلى رفع سعر الفائدة على الدولار.

وليس معنى ذلك أن نقول بأنه ما باليد حيلة وأن هذا هو قدرنا ولكن تشخيص الحالة المرضية ومعرفة أسبابها أمر ضرورى وحتمى قبل مناقشة أساليب ووسائل العلاج الممكنة والمتاحة من أجل تقليل الأوجاع والذهاب السريع والصحيح نحو الشفاء فى أقصر زمن ممكن!

وفى تاريخ العالم أمثلة كثيرة عن أزمات اقتصادية خانقة كان البعض فى حينها يتصور أن الدنيا قد راحت ولن تعود وأن الكساد سوف يستمر إلى ما لانهاية لكن العقل البشرى نجح فى تجاوز كل هذه الأزمات والعودة بالأسواق العالمية والأسواق المحلية إلى الانتعاش والرواج أكثر مرة.

وأظن أن كافة المعمرين الذين مازالوا على قيد الحياة ممن عاصروا أزمة الكساد العالمى عام 1930 يملكون شهادات مفيدة حول فظاعة الجائحة الاقتصادية آنذاك والتى لم تستثن بلدا واحدا من تداعياتها المرعبة وكيف شعر العالم بهذا الزلزال المرعب يوم الخميس 24 أكتوبر عام 1929 «الخميس الأسود» بعد انهيار أسعار بورصة «وول ستريت» فى نيويورك وما تبع ذلك من امتناع البنوك الأمريكية عن توفير القروض واختلال معادلة العرض والطلب فى السوق وانتهاء مرحلة الرخاء الاقتصادى الذى عاشته أمريكا وأوروبا منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى عام 1919.

ولكن لم تمض سوى عدة سنوات حتى نجح العالم فى تجاوز هذه الأزمة العالمية الطاحنة ومحاصرة تداعياتها بالنجاح فى تخفيف حده التوترات الاجتماعية فى دول العالم بفضل خطة متكاملة للإنعاش الزراعى والصناعى التى بدأت تؤتى ثمارها مع بداية عام 1934.. وما أحوجنا لقراءة التاريخ.

خير الكلام:

  •  اقتصد ثلاث ليرات ذهبية تقسط الرابعة فى يدك دون عناء!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: