هوامش حرة
المصريون فى الخارج

حول ما كتبت عن بعض المشاكل الحياتية التى تواجه المصريين فى الدول الشقيقة وما يعانيه البعض من ظروف صعبة، وقلت ‪إ‬ن الملايين من أبناء مصر يعيشون فى هذه الدول منذ سنوات وقد شاركوا فى نهضتها والمطلوب أن يعمل المسئولون على مساعدة هؤلاء ومواجهة مشاكلهم.. ومنهم من يعانى أزمات مع مؤسسات يعملون فيها أو تحديات أمام ظروف حياتية صعبة أو مشاكل وقضايا أمام القضاء..

كعادتى اطلعت بمقالكم فى جريدة الأهرام عما يلقاه بعض المصريين فى الخارج.. ولى تعقيب قصير على هذا الموضوع، حيث إننى عملت أكثر من عشرين عاما فى السعودية وكان من حسن حظى أننى عملت مع من اعتبرنى واحدا من أسرته فارتبطت بهم وبجميع أفراد عائلته وأقاربه وكنت حاضرا فى جميع مناسباتهم.. وحتى الآن علاقتى بأولادهم لم تنقطع ونتبادل التهانى فى المواسم المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. هذه من ناحية.. ومن ناحية أخرى لا شك أن ليس كل البشر على شاكلة واحدة والأخلاقيات تتباين فى كل مكان وكل زمان.. وشخصيا اعرف من لجأ إلى السلطات وتم إنصافه.. والمشكلة تكمن فى عدم معرفة البعض بالنظم القانونية التى تطبق هناك، وكما أن هناك من يلتف حول تلك النظم من المواطنين، فهناك أيضا من يلتف حول تلك النظم من العاملين فيكون الجزاء.. ونحن نردد هنا ان هناك ظلما وقع على احد من مواطنينا ولكن إذا تحرينا فسوف نجد أن مواطننا هو الذى أوقع نفسه فى الخطأ فنال جزاءه.. وكما أسلفت حينما يلجأ صاحب الحق إلى السلطات فينصف.. وأتذكر فى ثمانينيات القرن الماضى أن مهندسا تعاقد مع احدهم بمقابل 4000 ريال وحينما تسلم العمل وذهب لتسلم راتبه فوجئ بأن الكفيل خفض الراتب إلى ٢٠٠٠ ريال، فاشتكاه المهندس إلى أمير الرياض، وكان وقتها الملك سلمان.. فاستدعى الأمير سلمان المواطن وأمره بتسليمه تمام عقده بالكامل وبمدة العقد (سنتين) ونقل كفالة المهندس إلى إمارة الرياض.

يحيى صابر

(مؤرخ مهتم بالشأن النوبى ومؤلف كتاب النوبة الغريقة حياة الأمان المطلق)