-
الأطباء المصريون عالجوا «كورش» ملك الفرس من «المياه البيضاء»
-
مصر صاحبة أول قانون للأخلاق فى التاريخ
-
عالم ألمانى كشف سر زهرة اللوتس من نص مصرى قديم فاخترع الشرايين الصناعية
-
مصر عرفت التوحيد منذ الأسرة الأولى
-
الصعيد حفظ جسية مصر
مشهدان وقعا فى الثمانينيات غيرا مسار طبيب جراحة المسالك البولية، ليصبح د. وسيم السيسى من أهم الباحثين فى مجال المصريات: «المشهد الأول» أحد الإنجليز يهتف فى «هايد بارك»:نحن نور العالم، معددا الإنجازات التى حققها العلماء الإنجليز عبر التاريخ. فإذا برجل زنجى يقاطعه قائلا: نحن أصل الحضارة؛ لقد أخذتم حضارتكم عن الرومان الذين أخذوها بدورهم عن الإغريق الذين تعلموا كل شيء من الحضارة المصرية القديمة التى نشأت فى إفريقيا.
«المشهد الثانى» رئيس مجلس العموم يرفض طلب أحد النواب بإعادة رخصة القيادة للأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث قائلا «ليس على رأسه ريشة». ليكتشف د.وسيم السيسى من صديقه الإنجليزى، أن الجملة يقصد بها الإلهة ماعت رمز العدل والحق عند قدماء المصريين،والتى تصور على هيئة سيدة يعلو رأسها ريشة النعام.
موقفان جعلا د. وسيم يقرأ تاريخ أجداده ثم قرر أن ينشر إنجازاتهم فى مسيرة الحضارة الإنسانية وإرساءهم أعظم حضارة قامت على الأخلاق والعلوم قال عنها «شامبليون»: «يتداعى الخيال ويسقط بلا حراك تحت أقدام الحضارة المصرية القديمة».
كان الحديث عن تدريس الهيروغليفية منذ عقدين يثير الاستغراب، وكانت هناك شبه قطيعة حضارية بين المصريين وتاريخهم..ولكن بعد احتفاليتى «موكبى المومياوات» ثم «طريق الكباش» اصبح الطريق مفتوحا لحضارتنا..ما رأيك؟
من المؤكد أن هاتين الاحتفاليتين اتصال رائع وجميل بتاريخنا القديم، وكأن الرئيس عبدالفتاح السيسى مقتنع بما قاله الشاعر اليونانى «سيمونيدس» عندما انتصرت اليونان على إسبرطة «هزمناهم ليس حين غزوناهم بل حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم»؛ فمعرفة التاريخ هى السبيل للتقدم والقوة.لذا عندما وقعت بغداد فى اليوم التالى نهبت المتاحف لمحو تاريخ الحضارتين البابلية والآشورية.
وقد تجلت عظمة الرئيس السيسى عام 2014، حين عقد فى مصر المؤتمر العالمى للاقتصاد، وكان شعار المؤتمر مفتاح الحياة والذى يمثل ضلعه الأفقى السماء تلتقى بالضلع الرأسى وهو الأرض لتتولد الحياة الممثلة فى بويضة.وكأنما أراد أن يذكرنا والعالم أجمع بانتمائنا إلى تلك الحضارة الراقية.
هل تعتقد أننا ودعنا سؤال أزمة الهوية التقليدى، لنعلم أننا لسنا عربا أو أفارقة أو بحر متوسطيين بل مصريون؟
لم يعد هناك مجال للجدل، حتى المزاعم القديمة مردود عليها بالمنطق،فنجيب محفوظ قال نحن عرب باعتبار أن كل من يتحدث العربية فهو عربى.فهل نعتبر الأمريكيين إنجليزا لأنهم يتحدثون الإنجليزية! كما أن اعتناق الإسلام لا يعنى أننا عرب وإلا انطبق ذلك على تركيا وإيران.
ثم إن العرب لدى غزوهم مصر مكثوا فيها أقل من 200 سنة، بينما ظل فيها الرومان 600 سنة والعثمانينون 400 سنة،فهل أصبحنا أتراكا أو رومانا.
اتفق معظم علماء الاجتماع وأبرزهم د. جمال حمدان ود. نعمات أحمد فؤاد، على أن الاستمرارية جزء مهم من سمات الشخصية المصرية، فهل يمكن اعتبار هذا موروثا جينيا لدى المصريين؟
لقد نشرت المجلة الأمريكية للوراثة البشرية 2015 بحثا مهما عنوانه «المصريون فينا جميعا» لثلاثة علماء من جامعة كمبردج، وجدوا أن الجينات المصرية موجودة فى الآسيويين والأوروبيين منذ 55 ألف سنة مضت وهناك دراسة مهمة للعالمة الأمريكية «مارجريت كندل»، أكدت كذب ادعاء هتلر حول نقاء الجنس الآرى، وكذلك كذب ادعاءات بنى إسرائيل حول نقاء جنسهم، فقد أثبتت أن جيناتهم هى جينات البلدان التى أتوا منها، وبنو إسرائيل بالفعل لم يتبق منهم سوى السومريين الذين لم يخرجوا فى الشتات وعددهم 800 أو 900 فقط. ثم قامت «كندل» بدراسة الجين المصرى وجمعت عينات من المدن والقرى والنجوع من النوبة إلى الإسكندرية،ومن المسلمين والمسيحيين، فوجدت أن الجينات واحدة فى 97٫5 % من العينات. ولذا كان اللورد كرومر يقول لا: تستطيع أن تعرف الفارق بين مصرى مسلم وآخر مسيحى إلا عندما يذهب الأول للصلاة يوم الجمعة والثانى إلى الكنيسة يوم الأحد.
لقد كان تعداد المصريين أثناء الغزو العربى 641 م يتراوح بين24 مليونا و 32 مليون نسمة. ووفق تعداد الحملة الفرنسية 1798، تقلص العدد إلى 2٫2 مليون نسمة. أى أننا كدنا ننقرض، لكن هذه الخميرة من السكان»2٫2 مليون نسمة» هى التى ظلت تحتفظ بالجين المصرى ثم تكاثرت بعد ذلك.
هل كان الصعيد أكثر احتفاظا بجيناته المصرية القديمة مقارنة بالوجه البحرى؟
مازال البعض يردد حتى الآن مقولة «اللى مش فلاح أو صعيدى ميبقاش مصرى» هذا بسبب طبيعة الاختلاط بالأجناس الأخرى فى المناطق الساحلية والوجه البحرى التى لا تحافظ على نقاء الجنس. عالم المصريات البريطانى «فلاندرز بترى» يقول: على الرغم من الغزوات الكثيرة التى مرت على مصر، فإنه كان تغييرا فى الحكام ولم يكن تغييرا فى جنسية مصر، ذلك لأن بحر مصر الجينى الكبير كان يذيب الجينات الوافدة، ولأن الغزاة لم يكونوا يختلطون إلا بالأسر الكبيرة» فبالتالى الصعيد حفظ جنسية مصر.
إلى أى مدى كانت اللغة القبطية الحارس الأمين الذى حفظ الحضارة المصرية القديمة من الاندثار؟
خلال الحقبة الممتدة من العصر الرومانى وحتى القرن الـ16 الميلادى، احتفظت البلاد باللغة القبطية «المصرية القديمة» وإن كانت تكتبها بأحرف يونانية. لكن اليوناينة لم تكن فيها كل الصوتيات فليس فيها حرف الحاء فاستعانوا بـ7 حروف هيروغليفية ولذا طالبت البابا بأن تكتب الصلوات بالهيروغليفية فلماذا نتمسك باليونانية! كما أدعو أن ندرس الهيروغليفية فيستطيع المصريون قراءة النصوص الموجودة على جدران المعابد لنتعلم عظمة هذه الحضارة التى كانت سببا أن يطلق على القرن الحالى «قرن زهرة اللوتس» بسبب عالم النبات الألمانى «ويلهلم بارثولوت» الذى قرأ نصا مكتوبا على هرم أوناس فيه:«كما أن النهر يفيض ويغيض لكنه يفيض من جديد والشمس تشرق وتغيب لكنها تشرق من جديد كذلك الإنسان يولد ويموت، ولكنه يبعث من جديد لكن عليه أن يبعث طاهرا نقيا نظيفا كزهرة اللوتس «فأجرى اختبارات على مجموعة مختلفة من الزهور، ليكتشف أن سطح زهرة اللوتس ناعم وأملس لا يسمح لأى شيء بالاستقرار عليه أو الالتصاق به حتى الغبار والصمغ المائى. وبناء على هذا صنع ملعقة سطحها بنفس سطح زهرة اللوتس يضعها فى العسل الأبيض فتخرج الملعقة ولا أثر عليها للعسل. الأهم أن هذا الكشف تم استخدامه فى صناعة الشرايين الصناعية حتى تمنع تجلط الدم، وطبق اكتشاف «بارثولوت» على شركات القطارات والسيارات والأجهزة الطبية، وأصبح العالم الألمانى مليارديرا بفضل نص مصرى تقاعسنا عن قراءته، بينما قرأه هو واستفاد منه.
على الرغم من أننا أقدر على قراءة الهيروغليفية، فمن كتاب نديم السيار «المصريون القدماء أول الحنفاء»، سنعلم أن كثيرا من مفرداتنا الحالية مصرية قديمة ومنها:«ساو» بمعنى صوم وكلمة «حج» معناها النور أو الضياء، «ماعو» كلمة مصرية قديمة معناها الزكاة. فنحن أول حضارة عرفت التوحيد منذ عصر الأسرة الأولى وليس من الأسرة الـ18 كما هو شائع.
هذه نقطة مثار للجدل، ففكرة أن المصريين أول من عرفوا التوحيد تعارضها نظريات الخلق عند المصريين والآلهة المتعددة لديهم؟
كانت أسماء لا آلهة، فهى صفات للإله الواحد،«بتاح» صفة من صفات الإله الواحد «الخالق»، رع تعنى «الظاهر» آمون «الخفى الذى لا يراه أحد». وعلى متون الأهرام فى الدولة القديمة نقرأ النص «واع واعونن سنو» أى «واحد أحد ليس له ثان» والكتاب أمثال عباس العقاد وثروت عكاشة وعبدالعزيز صالح، أكدوا أن الطلقة الأولى للتوحيد جاءت من عصر الدولة القديمة.وكذلك علماء الآثار الأجانب ومنهم ماسبيرو و«ول ديورانت» وهنرى توماس الذى قال «استعار العبرانيون فكرة التوحيد من مصر القديمة».
إخناتون لم يكن أول الموحدين، فقد جاءت دعوته لتغليب الظاهر على الباطن، نتيجة خلافات سياسية بسبب توحش الكهنة فثار عليهم.
لم تقدم مصر للحضارة التفوق العلمى فحسب بل قدمت لهم قانون الأخلاق الذى انفردت به بين سائر الحضارات ليس هناك حتى الآن فى العالم أجمع قانون للأخلاق كالذى أرسته الحضارة المصرية القديمة؛ وهل هناك أرقى من مشهد امتثال الميت لمحكمة الموتى! حيث يقوم باستجوابه 42 قاضيا، يسألونه 42 سؤالا إنكاريا وعليه أن يجيب بـ«لا» وهذا هو الاعتراف الإنكارى..من بينها: أنا لم أقتل، لم أحرض على القتل، ولم أنتقم لنفسى، ولم أتسبب فى الإرهاب،ولم أعتدى على إنسان، ولم أكن سببا فى دموع إنسان، لم أظلم، ولم أضمر لأحد الشر، لم أسرق، ولم أتنصت على أحد، أنا لم أحكم على إنسان فى عجلة.
ثم يسألونه 42 سؤالا وعليه أن يجيب بـ»نعم» وهذا هو الاعتراف الإيجابى، منها:كنت عينا للأعمى، ويدا للمشلول، ورجلا للأعرج، وأبا لليتيم، قلبى نقى، يداى طاهرتان، أحترم عقائد غيرى، ونجد فى أقوال الحكيم المصرى أمينموبي: «لا تسخر من أعرج ولا تعترض إنسانا يتوكأ على عصاه ولا تسخر من قزم» والأقزام تحديدا كانوا يعملون فى الحرف الدقيقة كالصياغة وكانوا أمناء على خزائن المال.
البعض يرى أن المصرى القديم قدس الموت أكثر من الحياة؟
المصريون أول من عرف العالم أن هناك حياة بعد هذه الحياة. ولكن هذا لم يمنعهم من الاستمتاع بالحياة، لذا قال عالم المصريات ألان جاردنر «لم أر شعبا فى الدنيا على استعداد أن ينفق كل ما يملك من أجل الحياة إلا الشعب المصرى» وقد استمرت روح الفكاهة جزءا من الشخصية المصرية، لدرجة أن الرومان كانوا يشتكون من المحامين المصريين لأنهم يسخرون من القضاة فى المحاكم ويأتى حفيدهم مكرم عبيد ليعيد سيرتهم فى المحكمة حين هتف مطالبا بسقوط وزارة إسماعيل صدقى دون أن يستطيع أحد اتهامه، فبينما كان يترافع قال: أفإن قلت كذبا صدقتمونى، وإن قلت صدقا كذبتمونى، ألا فليحيا كذبى وليسقط صدقى. فضجت المحكمة بالضحك. إن الحضارة المصرية القديمة هى التى ابتكرت الفنون واخترعت كافة الآلات الموسيقية عدا البيانو، ومارس أبناؤها كافة الألعاب الرياضية ماعدا كرة القدم والمصرى القديم اكتشف السلم الموسيقى السباعى، وأول من أجرى عملية المياه البيضاء حتى إن كورش ملك الفرس لجأ إليهم لعلاجه. كما أجرى المصريون أول عملية تربنة فى المخ وزراعة الأسنان وتركيب الأطراف الصناعية واستخدام المسامير للتثبيت الداخلى..هذه منجزات حضارة تحب الحياة.
المصرى القديم ترك لنا دروسا فى العلاقات الاجتماعية لو اتبعناه لما أصبحنا فى حاجة إلى محاكم الأسرة؟
كان الرجل إذا طلق زوجته بدون سبب وجيه عرف بصاحب السلوك الأحمق وتعدد الزوجات كان نادرا وللمرأة حق تطليق نفسها.كان هناك تمكين للمرأة فعملت قاضية وطبيبة وكاهنة
وكان الرجل إذا مات قامت ابنته الصغرى بتوزيع الميراث بشرط أن تكون فوق 16 سنة.
نحن أمام منظومة حضارية متكاملة..كيف نجح المصرى القديم فى تحقيق هذا المنجز من العدم؟
أى حضارة مسبوقة بآلاف السنين من السعى الحضارى، سبقت عملية التدوين لحضارتنا التى بدأت 5619 ق.م طبقا لمانيتون، وهو أصدق من تقديرات المتحف البريطانى الذى زعم أن الأسرة الاولى تكونت من ثلاثة ملوك. لكن عالم المصريات «والتر إيمرى» اكتشف مقابر الأسرة الأولى وأكد ما قاله المؤرخ المصرى سمنودى الأصل «مانيتون» من أن الأسرة الأولى تكونت من ثمانية ملوك بينهم الملكة «ميريت نيت» إن مصر هى التى أهدت العالم أن السنة شمسية وليست قمرية لان الشهور فى السنة القمرية تتداخل مع بعضها البعض. ونقرأ فى إحدى البرديات «أنقذنى يا آمون الصيف يدخل فى الشتاء والشتاء يدخل فى الصيف» فتوصل المصرى القديم إلى أن السنة 365 يوما و12 شهرا والشهر 30 يوما والشهر 3 أسابيع والأسبوع 10 أيام والدقيقة 60 ثانية وقسمت الثوانى لثوالث. ولذا قال العالم المصرى أحمد زويل فى حفل تسلمه جائزة نوبل «المصرى أول من قسم الزمن ومصرى أيضا آخر من فتت الزمن».
وفى 50 ق. م فى عصر يوليوس قيصر، اكتشف عالم مصرى ان السنة 365 يوما و6 ساعات، فقرر أن نضع كل 4 سنوات يوما وهى «السنة الكبيسة» ولما جاء البابا جريجورى طلب من الفلكيين التأكد من التوقيتات، فوجدوا أن السنة بالضبط 365 يوما و5 ساعات، فقرر تعديل التقويم وفقا لذلك بداية من اليوم الأول الميلادى، فنام الناس يوم 4 اكتوبر 1582، ولما استيقظوا وجدوا أنفسهم يوم 15 اكتوبر 1582 فأصبح هناك 10 أيام لا وجود لها فى التاريخ.
مع ذلك مازالت السينما الأمريكية تحاول الترويج لأفكار أن بناة الحضارة المصرية جاءوا من الفضاء..كما تحاول الصهيونية عمدا سرقة التاريخ؟
هذا الهراء عن القادمين من الفضاء الخارجى، تدحضه بردية فى الفاتيكان كتبها تحتمس الثالث قال فيها «أخبرتنى الكهنة أن سماء البلاد امتلأت بأجسام فضية لامعة،فأمرت بتسجيل هذه الظاهرة للأجيال التالية» وتحتمس هو مؤسس الإمبراطورية الحديثة، فإذا كان المصريون من الفضاء ما الذى كان ليلفت نظرهم فى تلك الأجسام اللامعة.
لقد حاول البعض انتحال تاريخنا المصرى القديم حين نسبوا سيرة تحتمس الثالث لسليمان الحكيم، وانتحلوا ما جاء فى أناشيد اخناتون ووضعوه فى مزامير داوود، ونقلوا الوصايا العشر من قانون الأخلاق المصرى. ولنقرأ ما كتبه بريستد حين قال «كنت أجد سلوى فى نفسى أن أكذب على أصدقائى، فالوصايا العشر لم تجرم إلا شهادة الزور وكان يوما أسود فى حياتى عندما درست قانون الأخلاق عند المصريين، لأنى اكتشفت أن قانونا للأخلاق ليس فيه لا تكذب «هو قانون أخلاقى ناقص». لذلك قال عالم المصريات البريطانى والاس بادج «نحن فى حاجة إلى قرنين من الزمان كى نصل إلى هذا المستوى الرفيع من الحضارة الإنسانية»، وتساءلت عمدة برلين «كارين شوبارت» مستنكرة: كيف كان سيكون شكل العالم لو لم تكن الحضارة المصرية القديمة!
الواقع وكما قال فرويد فى كتابه «موسى والتوحيد» إن عقدة اليهود الأزلية الحضارة المصرية القديمة» لذلك حاولوا تزوير التاريخ وسرقته، وعلى حد قول هيجل الفيسلوف الألماني: إن بناء أى حضارة يتطلب وجود زراعة أو صناعة، يستخلص منها المبادئ الحضارية.
رابط دائم: