رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
عاصفة على أبواب ليبيا!

وسط غمرة انشغال العالم كله بتطورات وتداعيات الأزمة الأوكرانية تشير الأنباء القادمة من ليبيا بأن العاصفة على وشك أن تهب على البلد الجار الشقيق بسبب محاولات عبد الحميد الدبيبة عرقلة تنفيذ قرار مجلس النواب الليبى بتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحى باشأغا تحل محل حكومة الدبيبة التى انتهت مدتها الدستورية حسب بيان مجلس النواب الليبى وإقرار مجلس السيادة الليبى بذلك.

والحقيقة أن الشعب الليبى فاض به الصبر والتحمل من تلك الصراعات العبثية على السلطة والتى تبلغ الآن ذروتها بدخول حكومة الدبيبة على خط هذه الصراعات بشكل مباشر وبالتجاهل التام لكونها حكومة قوامه على القانون ومن واجبها تأكيد احترامها والتزامها للشرعية الدستورية المتمثلة فى مجلس النواب ومجلس السيادة.

إن دعوات التعبئة والاستنفار التى يطلقها الدبيبة لاستدعاء الفصائل المتطرفة إلى جانبه تعنى أنه يحاول جر ليبيا مجددا إلى أتون حرب أهلية ليست فى صالح أحد وينبغى على النخب السياسية العاقلة وعلى زعماء القبائل الليبية التعاون والتكاتف والتآزر لكى يفوتوا على الدبيبة غرضه بعدم الدخول فى هذه المعركة بأى حال من الأحوال والاحتكام للأمم المتحدة التى يفترض أنها الراعى الرئيسى لترتيبات المرحلة الانتقالية التى تؤهل الشعب الليبى للذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية نزيهة وفق ترتيبات وتوقيتات متفق عليها!

إن ليبيا عادت مرة أخرى لكى تصبح فى مهب الريح ولابد من تحرك عربى ودولى يحول دون انفجار الغضب المكبوت الساخط على فساد حكومة الدبيبة خصوصا وأن الجميع داخل وخارج ليبيا باتوا على يقين من أن أزمة تعثر الذهاب إلى انتخابات رئاسية ونيابية فى أصولها وفروعها أزمة داخلية بحتة يقف وراءها من لا يهمهم سوى امتلاك حصانة السلطة للفرار من المحاسبة السياسية والقضائية إزاء ما ارتكبوه من جرائم طيلة السنوات الماضية!

والذين يعرفون طبيعة الشعب الليبى لابد أن يدركوا أن للصبر حدود وأن قبائله وعشائره تحكمها نزعة متوارثة ترفض أن تقبل الخضوع وتثور على السيطرة ثم إن للجغرافيا السياسية الليبية وضع خاص يحتم أن يظل الشعب الليبى متماسكا ومترابطا وإلا فإنها القارعة التى قد تذهب بالجميع إلى الهاوية!

خير الكلام:

<< بعض الساسة عندما يمسكون بالسلطة يصبحون أشرارا!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: