رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
هيستيريا أوروبية!

فارق كبير بين أن نتعاطف مع آلام الشعب الأوكرانى الذى ألحق التدخل الروسى ببلده دمارا شاملا، على مرأى ومسمع من العالم كله، وبين أن ننساق إلى الهستيريا التى أصابت الإعلام الغربى كله على نحو مقيت، كشف زيف المثل والمبادئ التى ترفعها البلاد الأوروبية عن الحياد والموضوعية الإعلامية. وتبدو هذه الحقيقة جلية تماما فى الموقف الأوروبى المتشنج إزاء المؤسسات الرياضية الدولية التى يفترض أنها تسيطرعليها!. فلقد صدر عن اللجنة البارالمبية الدولية قرار باستبعاد الرياضيين الروس من دورة الألعاب الشتوية قبل ساعات قليلة من انطلاقها فى بكين، كما سبقتها قرارات للاتحادات الدولية لكرة القدم فيفا والويفا، فضلا عن تجريد روسيا من تنظيم بطولات على أرضها فى كرة المضرب والكرة الطائرة وفى سباق فورمولا..إلخ. غير أننى اطلعت على رأى علمى موضوعى دقيق للدكتور جهاد سلامة، المحاضر الدولى فى الإدارة الأوليمبية، يحيل فيه إلى الميثاق الأوليمبى الدولى الذى هو اعلى وثيقة رياضية تحتكم إليه كل القوانين الرياضية فى جميع دول العالم بلا استثناء (206 دول) والتى سبق أن وقعت كلها عليه ينص على أنه: يعتبر القيام بأى عمل من أعمال التمييز العنصرى، ضد دولة أو شخص لاسباب عرقية أو دينية أو سياسية أو جنسية، عملا يتعارض مع الانتساب للحركة الأوليمبية الدولية... وبالتالى فإنه يمتنع منعا باتا التمييز السياسى إزاء أى لاعب، كما لأى دولة. الأمر الذى يقطع بأن ما اتخذ حيال اللاعبين الروس هو قرار خاطئ تماما. كما أن هناك أيضا مادة تنص على أنه... تعتبر القرارات التى تتخذها اللجنة الأوليمبية الدولية بناء على نصوص الميثاق الاوليمبى نهائية، وفى حال وجود أى نزاع حول تطبيق أو تفسير تلك القرارات يتم الفصل فيه عن طريق المكتب التنفيذى أو عن طريق محكمة تحكيم... وذلك هو ما لجأ إليه مؤخرا اتحاد كرة القدم الروسى، الأمر الذى أرغم الاتحاد الدولى على التراجع بعض الشىء. وبذلك أخفقت الجهود الغربية المستميتة للتحايل على الميثاق الأوليمبى ومعاقبة روسيا!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: