رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
حتى نعيد للقاهرة جمالها!

لاحظنا فى الآونة الأخيرة ومع بداية تدشين الجمهورية الجديدة تلك الطفرة الحادثة فى مجال المحاور المرورية والكبارى والتى جعلت من مصر سباقة فى مجال تطوير وتحسين الطرق والخدمات الواقعة عليها. وقد انتهزت هذه الفرصة من خلال تكليفى بتصميم وتنفيذ عدة محاور مرورية منها ما هو قائم بالفعل وتم تطويره وتوسعته وتحديثه مثل محور صلاح سالم ومنه ما هو جديد بالكامل مثل محور جيهان السادات (الفردوس سابقاً) ومنها ما هو تحت الدراسة حالياً مثل محور الفنجرى بالإضافة إلى الدراسات الجارية لتطوير وتوسعة كوبرى أكتوبر.

وبضرورة الحال ومع طلب توسعة وإنشاء مثل هذه المحاور يتطلب الأمر بعض من الإزالات تحقيقاً لمسار المحاور وللمنفعة العامة أولاً وأخيراً. لذا فإنى أقترح استغلال المساحات التى تنتج عن هذه الإزالات بجوار المحاور باستغلالها كمبانى إدارية عالية تشكل وجه جديد للدولة فمن الناحية الجمالية والشكلية يمكن تصميم هذه المبانى بطابع يأخذ روح المكان الذى سيبنى فيه فعلى سبيل المثال إذا كانت هذه المبانى تقع فى القاهرة الفاطمية الإسلامية فيمكن تصميم هذه المبانى ذات الارتفاعات العالية بطريقة ونمط من وحى وروح المكان من مشربيات وشكل مآذن وكافة العناصر والرموز الإسلامية. نفس الشئ إذا كانت بجوار المناطق الأثرية الفرعونية فيمكن تشكيل هذه المبانى من روح المسلات والمعابد القديمة وكذلك إذا كانت بجوار طرق صحراوية أو مدن جديدة فيمكن إضفاء روح هذه المناطق على تصميم المبنى نفسه. وبذلك يتحقق الاستغلال الأمثل لتلك المناطق التى تم إزالتها والاستثمار ذو العائد المضمون وتصبح هذه المبانى كأيقونات ووحدات جاذبة ومعالم لهذه المناطق.

مع العلم بأن هذه المبانى ذات الارتفاعات العالية ستجعل من راكبى السيارات على مستوى أعلى من الطريق السطحى من رؤية مصر الجديدة بأيقوناتها المتفردة والتى تنم عن المكان المبنية فيه فإذا لم يستطع رؤية المعالم من خلال الكبارى فبذلك تذهب إليه المبانى نفسها لرؤيتها.

لا يتوقف تغيير وجه مصر عند هذا الحد بل يجب وبالضرورة تجميل كل كوبرى سيارات أو عبور مشاه أو حتى أسوار فاصلة بين الاتجاهات أو على الجانبين على أن يأخذ هذا التجميل من روح المكان المنشأ فيه هذه الأنماط التكرارية من عناصر جمالية تضيف قيمة على المكان.

لابد من مراعاة الجانب الإنسانى لكل ما له صلة بالتطوير والتجديد حتى يستشعر المواطن البسيط الهدف الأهم للدولة متمثلة فى الحكومة وهو هم المواطن وتأهيله من جديد وسط بيئة جديدة مستدامة خضراء ذكية. هذا هو الهدف الأسمى من هذه المشروعات.

........

انتهت رسالة الدكتور مهندس هانى عيسى الفقى التى تلبى حلما مشروعا لعشاق القاهرة – وأنا واحد منهم – كخطوة على طريق طويل يستهدف تغيير وجه مصر كلها تحت رايات الجمهورية الجديدة!

خير الكلام:

<< جمال بلا حياء مثل وردة بلا عطر!

[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: