لم يكن غريبا ولا مفاجئا ذلك الاهتمام الواسع بمقال «الصحافة الورقية لن تموت» من جانب زملاء المهنة وفى مقدمتهم الزميل الصديق عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام ولكن الذى أدهشنى ذلك الكم الهائل من القراء العاشقين للصحافة الورقية وعلى حد تعبير أحدهم إن قراءة الصحيفة تمثل فى حد ذاتها مزاجا يصعب تعويضه.. وتلك بعض الآراء التى استوقفتنى من رسائل القراء:
<< بالفعل «القلم أمضى من حد السيف» ولكن الكلمة المكتوبة لها روافد كثيرة والصحافة الورقية مجرد أحد تلك الروافد صحيح أيضا أن الصحافة الورقية «لن تموت» ولكن فى السنوات الأخيرة سنجد أن كثيرا من الصحف اليومية فى المدن الكبرى حول العالم أغلقت أبوابها لآخر مرة يمكن بسهولة تبرير ظاهرة تقلص التوزيع إلى رحيل كثير من القرّاء إلى السوشيال ميديا والإنترنت وهو صحيح إلى حد كبير ولكنه لا يعطى صورة متكاملة، الظاهرة المصاحبة لاندثار بعض الصحف المحلية كانت ازدهارا مماثلا لبعض الصحف التى لم تكن محلية فى الدرجة الأولى (على سبيل المثال نيويورك تايمز و وول ستريت جورنال). بالطبع هناك ارتباط وثيق بين الظاهرتين والذى نجد جذوره فى التحول الواضح فى نوعية قراء الصحف اليومية؛ من قطاع واسع من سكان المدن من الطبقة المتوسطة إلى النخبة المثقفة التى تتباين مواقعها جغرافيا. هذا التحول فى نوعية القرّاء يعنى أيضا تراجع اهتماماتهم ؛ من المشاكل المحلية إلى القضايا القومية والعالمية بالطبع لم يكن بقدرة الصحف المحلية منافسة نيويورك تايمز أو وول ستريت جورنال فى جودة تقديم وتحليل الأخبار العالمية فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة للصحف المحلية خلال السنوات الأخيرة.
منير الديوانى الفيوم
<< تحية طيبة وبعد.. نود أن نهنئكم على مقالكم المتميز «الصحافة الورقية لن تموت» بأهرام الثلاثاء ١/٢/٢٢ وحقا أول آيه نزلت هى اقرأ والمولى أقسم بالقلم فالقراءة هامة ودليل على تقدم الدول.. ونتمنى أن يكون معرض كتاب كل شهر أو كل ٣ شهور فى أماكن مختلفة كساحة الأوبرا أو كل دار نشر تقدم تخفيضات للتشجيع على القراءة وعودة طباعة أمهات الكتب بأسعار معقولة والاستمرار فى مشروع مكتبة الأسرة تشجيعا على القراءة. ومعكم حق فإن قراءة الصحف الورقية هامة جدا وأن وجود الشبكة المعلوماتية لا يلغى قراءة الصحف الورقية بالعكس الصحافة الورقية تغطى الأخبار والمقالات والثقافة ومجالات متخصصة سواء مجلات سياسية أو المرأة أو الأطفال ومحاولة زيادة أكشاك الجرائد والصحف فى كل أنحاء الجمهورية.. وشكرا جزيلا لمقالتكم القيمة.
داليا حمدى والأسرة
ومن جانبى أقول: شكرا لكل الآراء والأفكار الأخرى التى تلقيتها وأغلبها يتمنى أن يتحقق رجائى وحلمى فى أن الصحافة الورقية لن تموت.. وظنى أن الحلم ليس بالمستحيل!
خير الكلام:
<< البشر أثرياء بالكلمات التى يدخرونها فلماذا لا يتصدقون بها... إن الصدقة تطفئ الهموم!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: