يوم الجمعة الماضى، كتبت عن «التجربة الكورية»، بعد المؤتمر الصحفى، الذى عقده الرئيسان عبدالفتاح السيسى، ومون جاى إن، فى أول زيارة لرئيس كورى جنوبى لمصر منذ 16 عاما.
فى آخر فقرة بالمقال، ذكرت أن عدد ساعات العمل فى كوريا الجنوبية يبلغ 2739 ساعة سنويا، ليكون بذلك ضمن أعلى معدلات ساعات العمل دوليا.
لفت انتباهى، بشدة، ذلك الرقم، وأمسكت بالآلة الحاسبة، وقمت بعدة عمليات حسابية، واكتشفت أن المواطن الكورى يعمل أكثر من 7 ساعات يوميا، دون عطلات أسبوعية، أو رسمية، وإذا قمنا باحتساب عطلات أسبوعية (يوم)، وعطلات رسمية (12 يوما)، مثلا، فسوف نكتشف أن عدد ساعات العمل للمواطن الكورى يقترب من 11 ساعة يوميا.
لابد أن ندقق فى هذه الأرقام، بشدة، إذا أردنا الاستفادة من التجربة الكورية، أو غيرها من التجارب، التى كنا نسبقها فى يوم من الأيام، وانعكست الأوضاع، وتأخرنا، وسبقتنا هى بعد ذلك.
عدد ساعات العمل فى مصر ضعيف للغاية، ولدينا ثقافة متراكمة تكره العمل، خاصة فى الأعمال الحكومية، والقطاع العام، وقطاع الأعمال.. وغيرها.
أيام الإجازات، والعطلات، الرسمية، تقترب فى مصر من الخمسة أشهر فى العام ما بين «عطلات أسبوعية، وإجازات رسمية، والإجازات الاعتيادية، والعارضة)، وبالتالى، فإن الموظف فى مصر لا يعمل سوى 7 أشهر، تقريبا، فى العام.
المشكلة ليست فى الإجازات الطويلة، وإنما فى امتدادها إلى يوم العمل، الذى يبدأ فى العاشرة، وينتهى فى الثانية، فى أحسن الأحوال.
نحتاج إلى تغيير مفاهيم، وثقافة، تكرس أهمية العمل، والإنتاج، حتى نلحق بالتجربة الكورية.. وغيرها من التجارب الناجحة.
[email protected]لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة رابط دائم: