رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
فتنة الطابور الخامس!

رغم كل مشاعر الأسى والأسف لما يجرى فى ليبيا بعد تعثر إجراء الانتخابات الرئاسية فى موعدها المحدد، وما يجرى فى السودان من احتجاجات وانقسامات هدفها نسف الاتفاق بين الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وعبدالله حمدوك رئيس الوزراء... رغم كل ذلك فإن كل هذه العقبات سوف تزول وتتكسر وتتحطم على وعى وإرادة الشعبين الليبى والسودانى فى نهاية المطاف!

ولست أقول ذلك بروح الأمل والتمنى فقط، وإنما لثقتى الكاملة فى أنه مهما بلغت براعة وخبث الأيادى الخفية التى تعبث فى الساحتين الليبية والسودانية فإنها سوف تزول وتنقشع كما تزول وتنقشع سحابات الصيف العابرة فى وقت وجيز.

إن الأيادى الخفية التى تتحرك فى الظلام لتعطيل إرادة الشعبين فى سرعة الخروج من النفق المظلم والحق فى التطلع المشروع نحو الأمن والاستقرار والتنمية ليس بمقدورها مهما تعددت الحيل ومهما تنوعت المكائد أن تنتصر على الإرادة الشعبية الحرة التى تخلو من المطامع والأنانيات وتعبر عن الحق والشرف والأصالة.

ولست أشك لحظة واحدة فى أن هذه الأيادى الخفية باتت معروفة ومكشوفة أمام الجميع ولا تستهدف سوى مواصلة بذر بذور الفتنة والانقسام لتفكيك الوحدة الوطنية من خلال ضرب الجميع بالجميع وتشكيك القوى الوطنية فى بعضها البعض لغير ما غاية وبدون هدف سوى إبقاء الأوضاع غير المستقرة على ما هى عليه!

لقد آن الأوان لتعرية الطابور الخامس فى ليبيا والسودان وكشف الحقائق ووضع النقاط على الحروف لأن المصلحة العليا فى كلا البلدين ينبغى أن ترتفع فوق مطامع الأفراد وشهوات الزعامة وحب الذات ونزعات الأنانية التى تمتزج بشهوة الهدم والتدمير.

وليس سرا أن المتورطين فى خدمة الطابور الخامس أغلبهم ثلة من المرتشين الذين مدوا أيديهم خارج الحدود وقبضوا من الرعاة الدوليين والإقليميين ليتحالفوا فى الداخل مع ثلة من المتآمرين والمخدوعين الذين جذبتهم أحلام المغامرة وشهوة السلطة.

وأيضا ليس سرا أن الذين يدفعون للمرتشين والمغامرين ــ وإن تظاهروا بأنهم أبرياء ــ مازالوا يحلمون بالسيطرة على المنطقة بتحركات أغلبها مستتر ولكن بعضها مكشوف ومرصود ويستهدف دفع المنطقة لاحتمالات مروعة!

وبكل صراحة وبكل وضوح أقول: إن الأيادى الخفية فى السودان وليبيا تحارب الآن آخر معارك اليأس مستهدفة أن توقف إرادة التغيير الصحيح فى البلدين وأن تعيد عجلة الزمن إلى الوراء لكى تعيق الذهاب إلى المستقبل المأمول.. ولكن هيهات!

 

خير الكلام:

  •  نمر مفترس أمامك..خير من ذئب خائن وراءك!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: