رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

‪ ‬ليلى طاهر فى أول ظهور لها بعد اعتزالها: ‪ الطـب حلـم عمرى الذى أفســده الزواج

ريهام مازن ــ آيات الأمين ‪ تصوير- محمد محسن‪ ‬

  • ترددت فى قبول دورى فى «الناصر صلاح الدين» فقال لى يوسف شاهين: «حد يرفض يمثل فيلم زى ده؟»
  • أسرتى لم تمانع فى عملى الفنى.. ولكن التعليم أولا
  • كنت أعشق التمثيل دون النظر للشهرة أو المال
  • رمسيس نجيب غير اسمى حتى يستطيع أن يقرأه الجمهور
  • كبار الفنانين كانوا يزورون المدارس لاكتشاف المواهب وتدريبهم
     



تتميز عن كل نجمات جيلها بأداء سهل ممتنع فى السينما وقوة حضور فى المسرح والتليفزيون ويضاف لذلك أيضا تنوعها فى الأدوار التى قدمتها.. هى نجمة من نجمات مصر والوطن العربى، فى كل عمل فنى قدمته كانت لها بصمة فنية بتوقيعها الخاص وأدائها المميز، فمن منا لم يغرم بفيلم الناصر صلاح الدين والأيدى الناعمة وعفوا أيها القانون واعترافات امرأة و زوج فى إجازة و رمضان مبروك أبو العلمين حمودة وعائلة شلش وغيرها من البصمات التى هى فى مقام الجواهر الفنية المصرية.. هى النجمة القديرة شيرويت مصطفى فهمى.. ليلى طاهر التى روت تفاصيل مهمة فى حوارها مع الأهرام.. فإلى التفاصيل.‬

............



فى البداية يفتقدك كل محبيك كثيرا ونريد أن نطمئن على صحتك؟‪ ‬

أحب أن اطمئن كل الجمهور الحبيب أننى بصحة جيدة الحمدلله، فطالما كل من حولى يحبنى فأنا أشعر بالسعادة.

قرار الاعتزال جاء صادما للوطن العربى.. فما سبب هذا القرار؟‪ ‬

هو ليس اعتزالا، لكنه نهاية طريق، كل شخص فى عمله يكون له طريق له بداية ونهاية، لذلك أرى أنها قد تكون نهاية المشوار، ولكن أنا أعمالى موجودة، وأشعر بأننى معكم فى كل وقت حتى لو لم أظهر، أنا أحب التمثيل ولقد كانت النزهة الوحيدة لى وأنا طفلة أن أذهب إلى السينما، كان الذهاب للسينما دافعا للثواب والعقاب، وعندما كنت أحضر الأفلام فى السينما كنت أتعمق كثيرا مع الشخصيات، لدرجة حفظى للفيلم وأنا أتابعه بسبب تركيزى الشديد.‪ ‬

وهل بعد العودة للمنزل كنت تؤدين بعض تلك المشاهد؟‪ ‬

بالفعل كنت أعاود تأدية المشاهد التى أحببتها ولكن فى المدرسة وليس فى المنزل.‪ ‬

وهل السبب كان الخوف من اعتراض الأهل؟‪ ‬

لا بالعكس، أسرتى كانت لا تمانع فى أن يكون لدى هوايات فنية، ولكن والدى كان العلم عنده يأتى فى المرتبة الأولى، وكان يرى أى شىء قد يعطلنى عن المذاكرة مرفوض، وكنت دائما أشارك فى فريق التمثيل وفريق الرياضة فى المدرسة، مثلا عمى كان يحب الفن كثيرا وكان كاتب سيناريو هو يحيى فهمى، وكان يرشحنى لأدوار الفتاة الصغيرة فى الأفلام ويقول تقدمه شيرويت، ولكن والدى كان يرفض تماما.‪ ‬

وهل كان لعمك السينارست دور فى دخولك الوسط الفنى؟‪ ‬

لا إطلاقا، عمى كان يهوى الفن، وكان يكتب السيناريوهات حبا، لكن ليست مهنته الأساسية فهو مهندس، ولكنى كنت أشارك فى العروض المسرحية التى تقدم فى المدرسة منذ صغرى، وأهم ما كان يميز المدارس «زمان» هو تنمية الهوايات الفنية للأطفال، وكان من يشرف على فريق التمثيل فى المدارس أساتذة من كبار الممثلين الموجودين فى الساحة أمثال ملك الجمل ونعيمة وصفى و فاخر فاخر، وكانوا ينقلون لنا خبراتهم، وهذا كان يجعلك تمارس هوايتك وتتعلم.‪ ‬




ومتى قررت أن تسلكى طريق الفن؟‪ ‬

لم أفكر أبدا، كثير من أفراد العائلة والأصدقاء كانوا يقولون لى أن نصف وقتك ضائع فى التمثيل فى المدرسة والجامعة، لماذا لا تمثلى بشكل احترافى،كان ردى أن والدى رغبته أن العلم أولا، وعندما انتهى من التعليم سأفكر.‪ ‬

لو لم تكونى فنانة لوددت أن تكونى ماذا؟‪ ‬

طبيبة، منذ أن كنت فى الدراسة حتى المرحلة الثانوية كان حلمى أن أكون طبيبة، وكنت فى قسم علمى لتحقيق هدفى، انا أحببت الطب والرياضة والتمثيل، وعندما كنت فى شعبة العلمى فى الثانوى تمت خطبتى وتزوجت فى سن مبكرة، وهذا عطلنى سنة عن دخولى الجامعة، وبعدها عندما انتقلت الى المرحلة الجامعية، قالوا لى يجب أن تعيدى الفترة الثانوية من جديد لكى تلتحقى بكلية الطب، رفضت وسألت عن الكلية التى ستقبل مجموعى من بين عدة كليات، واخترت كلية خدمة اجتماعية لأن بها شيئا من الطب وهو الطب النفسى والاجتماعى وفهم الشخصيات وتقديم الخدمات الاجتماعية للغير، أنا أحببت نسخة ثانية من الطب فى شكل علم الاجتماع.‪ ‬

رحلتك مع الشهرة كانت بدايتها مسرح المدرسة ومسرح الجامعة.. كيف كانت انطلاقتك الحقيقية؟‪ ‬

السينما أتت فرصتها من خلال أسبوع شباب الجامعات، المنتج الكبير رمسيس نجيب كان يحمل على عاتقه اكتشاف النجوم، وأول من اكتشف كانت الفنانة نادية لطفى وأول عمل شاركت هى به مع الفنان فريد شوقى فى فيلم «سلطان»، وفى السنة التالية كان يبحث عن وجه جديد لبطولة فيلم جديد، وكان أحد الصحفيين المعروفين وقتها قال له إنه شاهد عملا لى فى أسبوع شباب الجامعات ورشحنى له، وأرسل لى مندوبا من مكتبه إلى الجامعة وطلب مقابلة شيرويت مصطفى لفيلم جديد بطولة فريد شوقى ويريد بطلة ووجها جديدا أمامه، وكنت قلقة عندما أخبرت والدتى بسبب رفض والدى السابق، ووعدتها بألا أترك التعليم، وأقنعت عمى وخالى وقالا لى إذا لم انجح فلن أمثل، ومثلت وأنا فى الجامعة.‪ ‬

‪وهل بالفعل رمسيس نجيب هو الذى اختار لك اسمك الفنى ليلى طاهر؟‪ ‬

هو اختار الاسم ولم يختره.. فى بداية لقائنا قال لى يجب أن نغير اسم شيرويت وهذا كان شيئا صادما لى، قال لى اسمك شيك ولكنه صعب وقد يقرأ خطأ، وأنا بالفعل كنت اتعرض لهذا طوال سنوات الدراسة، وعرض على اسمين اسم منهما ليلى طاهر، وكنت احب ليلى مراد جدا ووافقت على اسم ليلى طاهر، وقال لى إنه يأتى بهذه الاسماء من خلال الأعمال الادبية للكتاب الكبار مثل يوسف إدريس أو إحسان عبدالقدوس فى أفلامهم، كانت بطلات الحكايات لهن اسم فنى وسهل الحفظ، وليلى طاهر كان اسما للفنانة ماجدة فى فيلم من أفلام الأديب يوسف السباعى.‪ ‬

قدمت العديد من الشخصيات على خشبة المسرح مثل أوفيليا وعطيل وأم هامليت، هل وجدت نفسك فى المسرح؟‪ ‬

أنا أحب المسرح كثيرا، عندما دخلت التمثيل كان من يعمل فى السينما لا يفكر فى غيرها رغم أن المسرح أصعب، لكن انا كنت احب التمثيل لنفسى، وكنت أحب أن أقدم كل الألوان الفنية التى تعرض على،عملت فى بدايتى فى السينما ثم بدأ ارسال التليفزيون، ووقتها «خوفونا بتوع السينما» قالوا لو عملتوا فى التليفزيون الذى يدخل كل بيت لن يذهب أحد إلى السينما، وكثير من الممثلين ابتعدوا عن التليفزيون لكن أنا لم ارفض لأننى لم اقتنع بهذا، وقلت من يحبنى سيبحث عنى فى أى مكان وانا احب المغامرة فى مجالات جديدة، وبدأت العمل فى التليفزيون منذ بدايته.‪ ‬

‪وما اللون المحبب لك فى التمثيل‫:‬ الكوميديا أم الدراما؟‪ ‬

كل الألوان.. أحب التحدى مع نفسى، ولأننى أحب التمثيل سواء كوميديا أو تراجيديا أو تاريخيا، أحب التجديد والصعوبة.‪ ‬

بالحديث عن الأعمال التاريخية ما ذكرياتك مع فيلم الناصر صلاح الدين؟‪ ‬

عندما رشحونى للفيلم انبهرت كثيرا بفريق العمل.. المخرج يوسف شاهين والمنتجة آسيا والدور جميل جدا، وقلت أنا «انفتحت لى طاقة القدر»، وعندما سألت عن أبطال الفيلم، وجدت فنانى مصر كلها، والفيلم كان قبل فيلم الأيدى الناعمة.. فذهبت لمدام آسيا وقلت لها إننى قلقة لأن مشاهدى أمام ريتشارد قلب الأسد، الفنان حمدى غيث، وهو غول التمثيل فى كل الأدوار، بصوته الجهورى المميز، لذلك، صعب أن أقدم زوجته.. فقالت آسيا، سأسأل أستاذ يوسف شاهين، وساعتها قابلنى وقال لى: «حد يرفض دور فى فيلم مثل هذا».. ثم قال لى: «أريد زوجة ريتشارد قلب الأسد مختلفة عنه بل على النقيض له وبعيدة عن عنفه وأريد الزوجة الملاك الهادئة الملاك الناعمة، باختصار أريد «العدرا مريم» وقد كان، وكانت من بصماتى الفنية ونقلة فى حياتى.‪ ‬‬

‪‬رحلتك مع الإذاعة المصرية ما أجمل مراحلها؟‪ ‬

أنا عملت مذيعة ولم اترك مجالا فنيا لم أجربه، كان وقتها فى السنوات الأولى لعمل التليفزيون وكان عدد المذيعات قليلا، وكانوا يستعينون بالنجمات لتقديم بعض البرامج، قدمت برنامج مجلة التليفزيون، ولحبى للتحدى وافقت.‪ ‬

 

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق