لم تنجح تجربة الأجانب فى مواجهة أزمة النظافة فى مصر، وتبقى الشركات المصرية الخاصة هى الحل مع دعم من الدولة وتشجيع المواطن. هذه رسالة تناقش القضية..
< تمثل مشكلة النظافة وجمع القمامة فى مصر قضية حيوية وعبئا كبيرا على الدولة وأجهزتها التنفيذية وعلى الأهالى أيضا..وقد أثبتت الدراسات حاجتها لمبالغ مالية تتجاوز المليار وستمائة مليون جنيه وهذا المبلغ يمثل تكلفة باهظة على كاهل ميزانية الدولة..تتلخص الفكرة الشخصية لى فى أننى كنت أشاهد إبان عملى بالخارج قاطرة صغيرة تقف بجوار سيارات الصف الثانى المخالفة، التى تعوق حركة المرور فى الشوارع، وتتمكن من خلال شوكتى كلارك هيدروليك من رفع تلك السيارات ونقلها إلى مركز تجميع السيارات المخالفة..فكرت لماذا لا تستخدم هذه القاطرة فى حل مشكلة جمع ونقل القمامة بمصر عن طريق تصنيع صندوق حديدى له ضلفتا جرار علويان يتحركان يمينا ويسارا، لإحكام الغلق ضد الحيوانات مثل القطط والكلاب والحشرات من ذباب وناموس أو النباشين وغيرهم..ويتم تصميم الصندوق المقترح من خلال لجنة تضم مهندسى ميكانيكا وهيدروليك وروافع ومهندسا مدنيا ومهندسا زراعيا، لضمان جودة صناعة الصندوق..ويكون خفيف الوزن فى الوقت نفسه ويمكن تقسيمه من الداخل بحاجز، بحيث يفصل ثلثين للزبالة العادية والثلث الباقى للزجاج والأشياء الصلبة الخفيفة..الصندوق له مزايا اقتصادية وقليل التكلفة، لأنه يسع خمسة أضعاف الصندوق الحالي..الصندوق المقترح يحتاج لمعدة واحدة بسائق خلاف النظام الحالى، وهو عبارة عن سيارة بسائق وعاملين لرفع المخلفات ــ خلاف لودر بسائق لرفع الزبالة من الأرض.. والقاطرة توفر الوقت والجهد والطاقة والعمالة..ويرى أن يكون شكل الصندوق حضاريا من خلال رسومات تشكيلية فنية، حتى لا ينفر منه الأهالى ويسمحون بوجوده بجوار مساكنهم..الصندوق وسيلة سهلة لتخلص المواطنين من القمامة وسيغير سلوك وثقافة جمع القمامة فى مصر.. كما أن إحكام غلق الصندوق سيمنع تناثر القمامة فى الشوارع..إن هذا المشروع المقترح يتوافق مع سياسة الدولة فى ضرورة وجود منظومة متطورة، لمواجهة مشكلة النظافة فى مصر..يمكن أن تكون هناك شركة وطنية لإدارة المشروع وتحويله إلى مصدر ربح اقتصادى باعتبار القمامة ذات قيمة مالية ومادية..
لواء شرطة بالمعاش
إسماعيل أحمد إسماعيل سليم
[email protected]
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: