كل يوم
مكالمة مع مستشار الرئيس!

كريما كعادته منذ أن تعارفنا فى مطلع الشباب جاءنى صوته الدافئ صباح أمس عبر الهاتف محييا وشاكرا على مقال أمس الأول تحت عنوان «نداء للمستشار الطبى للرئيس» مقدما بذلك نموذجا لدور الرجل المسئول الذى يقرأ ويتابع ويهتم لشرح وإيضاح ماينبغى شرحه وإيضاحه للرأى العام حتى لا تكون هناك مسافة بين أصحاب الكلمة وأصحاب القرار!

والحقيقة أن الدكتور محمد عوض تاج الدين له سجل حافل فى التعامل الراقى مع وسائل الإعلام منذ أن برز على سطح المشهد العام كرئيس لجامعة عين شمس وكوزير للصحة، حيث لم يؤخذ عليه ـ ولو لمرة واحدة ـ أنه يضيق بالنقد أو يتعالى على الحوار، وإنما على العكس يبدو هادئا وبشوشا وتلك سمة يتميز بها نوابغ الأطباء فى تعاملهم مع الحالات الحرجة!

وهكذا كان تعامله مع النداء الذى وجهته له بشأن أهمية توفير الجرعة الثالثة من لقاح الوقاية من جائحة كورونا، خصوصا بالنسبة لكبار السن ومن يعانون ظروفا صحية صعبة مثل ضعف المناعة، فى ضوء أننا على أعتاب فصل الشتاء حيث يحتمل أن يكثف الفيروس اللعين ومتحوراته من نشاطه القاتل.

قال لى الدكتور عوض تاج الدين إن هذا الأمر محل اهتمام كبير من الدولة، وذكرنى بأنه سبق له أن أشار إلى ذلك من قبل، مؤكدا أن فاعلية اللقاح المضاد للكورونا فعالية موسمية مثل اللقاح المضاد للإنفلونزا، مضيفا إلى ذلك تأكيداً آخر بأن المخزون الحالى لدى مصر من اللقاحات مخزون كاف يلبى كل احتياجات التحصين ضد الوباء.

وأكد لى المستشار الطبى لرئيس الجمهورية أن توطين صناعة الدواء فى مصر مسألة تتصدر استراتيجية مصر تحت رايات الجمهورية الجديدة، وفى هذا المجال فإن مصر منفتحة على كل المحاور والاتجاهات لتعزيز التعاون مع المنظومات الصحية والطبية فى مختلف دول العالم المتقدم.

ومع حرصه على أهمية استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية التى يعتبرها خط الدفاع الأول ضد الوباء اللعين فإن الدكتور تاج الدين عبر لى عن كامل رضاه عن الدور العظيم الذى قامت به المنظومة الطبية فى مصر تحت رعاية الدولة، وهو ما ظهرت نتائجه فى الحد من أعداد الإصابات وأرقام الوفيات منذ أن دهمنا الوباء اللعين بمثل مادهم البشرية بأكملهم!

وبعد كلام كثير تبادلناه لم أجد ما أقوله سوى الشكر والتقدير لرجل أعرف عنه وعن أسرته الكبيرة حبا فائقا وصادقا لوطننا العزيز مصر.

خير الكلام:

<< لايتطلب النجاح عذرا والفشل لايترك مبررات!