-
تعيين مدرب عام وصدام وشيك مع كارتيرون.. رغم رسائل الدعم من الإدارة
-
انقسام الجماهير بين «غاضب .. وداعم» للجهاز الفنى واللاعبين بعد المباراة
الخسارة الكبيرة التى لحقت بفريق الزمالك، مثلت صدمة شديدة على كل من ينتمى إلى القلعة البيضاء، الجماهير والإدارة والجهاز الفنى، فلم يكن أحد عقب خماسية الأهلى فى شباك أبو جبل لديه تبرير أو تفسير لما حدث من انهيار وسقوط، خاصة أنه قبل بداية اللقاء كانت التوقعات حائرة بين تحديد قوة الفريقين وصعوبة التنبؤ بتفوق فريق على الآخر، قبل أن يكتب لاعبو الزمالك سطرا «سلبيا» فى تاريخهم، ويصدروا الصدمة والحسرة لجماهيرهم.
وكعادة الفرنسى كارتيرون رفض المواجهة أو الظهور الإعلامى عقب الخسارة الكبيرة، ولم يحضر المؤتمر الصحفى عقب المباراة، وفضل المغادرة سريعا هو وجميع اللاعبين، وكان الجميع ينتظره لسماع تبريراته حول القيادة السيئة للمباراة، وتأخره بشكل مبالغ فى إجراء أى تغيير يعدل به النتيجة، رغم وضوح الثغرات فى الفريق سواء هجوماً أو دفاعاً.
إدارة النادى كانت حائرة فى تصريحاتها ما بين حسرة الخسارة وضرورة محاسبة الجهاز الفنى واللاعبين، سواء وفق لائحة الفريق المالية أو بغرامات فورية على الفريق كله.
ورغم خروج حسين لبيب رئيس اللجنة المؤقتة التى تدير النادى بتصريحات عقلانية تؤكد تجديد الثقة فى الجهاز الفنى واللاعبين، والتأكيد على أن الهزيمة لن تنال من ثقة وعزيمة الفريق، خاصة أن الدورى مازال يتبقى له أكثر من 30 أسبوعا كفيلة بتعويض خسارة النقاط الثلاث، وأن الجميع مازالت لديه القناعة بامتلاك النادى لأفضل العناصر من اللاعبين فى جميع المراكز، ويكفى أنه حامل لقب الدورى وسيكون منافسا قويا وصعبا هذا الموسم.
إلا أنه داخل الغرف المغلقة، كانت الحسرة كبيرة والسخط على كارتيرون تحديداً كبيرًا، وهناك قرار تم اتخاذه بالبحث عن مدرب مساعد من أبناء النادى ليدخل ضمن منظومة الجهاز الإداري، دون انتظار رأى أو قرار كارتيرون الذى كان يعارض دخول فرد جديد للجهاز الفني، ويطالب بعدم الضغط عليه، وهو ما ينذر بصدام وشيك مع المدرب الفرنسى الرافض لفكرة وجود مدرب عام منذ رحيل أسامة نبيه.
ويبحث لبيب عن أحد أبناء النادى القادرين على التصحيح داخل الفريق ويعيد الثقة إلى اللاعبين من خلال التعامل النفسي، بالإضافة إلى معاونة المدرب فى اختيار التشكيل والتعامل الخططى فى المباريات المهمة، على نفس قيمة وأهمية لقاءات القمة التى تمثل أهمية قصوى لدى الجماهير.
وغادر كارتيرون إلى فرنسا صباح أمس مستغلاً إجازة الفريق لمدة أسبوع بسبب توقف الدوري، استعداداً لبدء معسكر المنتخب الوطنى الذى يلعب مباراتى أنجولا والجابون فى التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ويعود كارتيرون واللاعبون الدوليون سيف الجزيرى وأشرف بن شرقى ومحمد أوناجم، إلى القاهرة قبل استئناف الفريق للتدريبات استعداداً لمواجهة الإسماعيلى يوم 19 نوفمبر الحالى فى الجولة الرابعة للدوري.
وهناك اتجاه داخل إدارة النادى لتقديم شكوى ضد جماهير الأهلى بسبب التجاوز فى الهتافات، وضد التنظيم السيئ للدخول «من وجهة نظر الإدارة»، لعدم تكرار الخروقات التى حدثت خلال مواجهة الأهلي.
وفى المقابل، انقسمت جماهير الزمالك على بعضها، ما بين «غاضب وناقم» على الجهاز الفنى واللاعبين بسبب الأداء والنتيجة الكبيرة، وما بين «داعم ومساند» للفريق حتى لا يفقد اللاعبون الثقة فى أنفسهم على أساس أن مشوار الدورى مازال طويلاً، والخسارة لن تكون مؤثرة فى مشوار الفريق للدفاع عن لقب الدورى.
رابط دائم: