كلمات حرة
كارثة الإسماعيلية!

نعم...هى كارثة مفجعة ومؤلمة وتدق أجراسا للتنبيه وللكشف الفورى والجاد عن نواحى القصور التى أدت إليها، فى محافظة كانت من أجمل محافظات مصر، ومن أكثرها هدوءا وأمنا، محافظة الإسماعيلية! لقد قرأت أغلب ما كتب عن حادثة القتل البشعة التى وقعت الأسبوع الماضى فى مدينة الإسماعيلية، بشأن الشخص الذى قبضت عليه الشرطة، بعد أن قام بذبح أحد العمال، وفصل رأسه عن جسده، والتجول بها فى شوارع المدينة، والذى أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق. حسنا...لقد قامت أجهزة الشرطة والنيابة العامة بأدوارهما ...ولكن الأوضاع الحالية فى الإسماعيلية، طبقا لمعلومات مباشرة وصلت إلىٌ، وأثق تماما فى مصادرها، تقول إن الإسماعيلية أصبحت سوقا لجميع أنواع المخدرات، وتشهد اليوم تفاقما فى أعداد الشباب المدمنين! ووفقا لما وصلنى من السيد مجدى الجندى مدير مكتب الجمهورية والمساء، وسكرتير تحرير جريدة القناة، فقد انتشر نوع شديد الخطورة من حبوب الهلوسة تسمى الشابو (وتطلق عليه أسماء أخرى مثل الميت والجلاس والآيس، والكريستال والشيطان). وكما جاء فى رسالة السيد الجندى، فإن: خطورة الشابو تكمن فى حقيقتين، أولا: أنه لايزرع مثل الحشيش أو الأفيون، ولكنه مادة يسهل تحضيرها كيميائيا بوسائل بسيطة، وثانيا أنه على عكس كل المخدرات التى يمكن علاج المدمن لها، إلا أن مدمن الشابو لا علاج له، لأنه يدمر المخ نهائيا، ونهاية مدمن الشابو هى فقط القتل..، إما أنه يقتلك أو يقتل نفسه! وبمجرد أن يتعاطاه، سواء بالبلع أو التدخين أو الإذابة وحقنه فى الوريد يتحول إلى شخص مختلف تماما، ويشعر بطاقة ونشوة هائلة، وسخونة فى جسمه وبرغبة جنسية جامحة، وسلوك عدوانى.. هذا كلام خطير ويثير التساؤل عن مدى معرفة محافظ الإسماعيلية عما يجرى فى محافظته التى كانت فعلا واحة للأمن والأمان، فضلا عن تساؤلات أخرى: أين وزارة التضامن، أين الجمعيات الأهلية ...؟!.