رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
وعاد شبح البترول

عادت أزمة أسعار البترول تدق أبواب الأسواق العالمية وتهدد الاقتصاد العالمي.. كان العالم قد استراح فى السنوات الماضية من أزمات البترول وانخفضت أسعاره حتى اقترب سعر البرميل من ٣٠ دولارا.. وكان سعر الغاز أقل من ٥ دولارات.. وأخيرا حدثت كارثة فى الأسواق العالمية حيث اقترب سعر البرميل من ١٠٠ دولار واقترب سعر الغاز من ١٧ دولاراً.. ولا شك أن ذلك يضع الاقتصاد العالمى أمام كارثة خاصة بعد الآثار الاقتصادية التى تركتها كورونا على كل دول العالم.. هناك دول سوف تعانى لسنوات قادمة من آثار كورونا فى التضخم والأسعار والعمالة والأعباء.. والآن تطل أزمة أسعار البترول وتلقى ظلالها على كل شيء فى كل دول العالم.. مازالت أمصال كورونا تمثل أعباء ضخمة على الدول الفقيرة فى آسيا وإفريقيا.. ومازالت أزمة الطعام والفقر تهدد مستقبل نصف سكان العالم والآن جاءت أسعار البترول لتلقى أعباء جديدة على كل دول العالم.. ماذا تفعل الدول الفقيرة أمام كورونا والتضخم وأسعار البترول وماذا تفعل الدول التى كانت غنية مع البراكين والزلازل التى تهدد كل مواردها.. إن العالم فى هذه الأزمات يواجه تحديات كثيرة قد تصل إلى أزمة خانقة فى توافر الطعام الذى يكفى لإطعام الملايين الذين يموتون فقرا وعلاجا وجوعا.. نحن الآن أمام مواجهة صعبة أقل ما تحتاج إليه وضع سياسات جديدة لترشيد الإنفاق وتوجيه الموارد وفرض صيغة للتعاون بين الفقراء والأغنياء.. لأن أسعار البترول الجديدة سوف تفرض واقعا جديدا لن ينجو أحد منه.. إذا تحدثنا عن مصر أمام هذه التحديات والأعباء فقد نكون أفضل حالا من دول كثيرة.. خاصة مع اكتشافات الغاز وزيادة مواردنا من صادراته مع الكهرباء.. بجانب قرارات سريعة اتخذتها الحكومة لترشيد الإنفاق مع زيادة الصادرات وتشجيع السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج.. كل هذه الجوانب تجعل مصر فى مأمن من مخاطر كثيرة تهدد مستقبل الاقتصاد العالمي.. المهم أن نعمل وننتج ونحافظ على أمن مصر واستقرارها.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: