رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رغيف الكرامة.. إهداء لوزير التموين

يمثل رغيف العيش عماد وجبة الملايين من المصريين البسطاء والطبقة الوسطى فى صالحهم وسط كل الزيادات التى ضربت جميع احتياجاتهم الأساسية, كما أن من ليست لديهم بطاقات تموينية يشترون الرغيف من الافران بخمسة وعشرين قرشا واكثر، ومن لا يستطيعون الوصول الى الافران البلدية يشترونه لأعلى سعر مما يطلقون عليها السوبر ماركت!.

لماذا لا تطلب وزارة التموين المساعدة والمشاركة من الخبراء والمتخصصين فى تكنولوجيا سلامة الغذاء وأقسام صناعات الغذاء بكليات الزراعة والمعهد القومى للبحوث ومعهد تكنولوجيا الاغذية وغيرها من المعاهد والكليات المتخصصة فى محاصيلنا القومية وصناعاتنا الغذائية, وما رأى وزير التموين إذا كانت هناك تجارب تتم بالفعل لإنتاج رغيف من القمح والشعير بالإضافة الى بعض المحاصيل الاخرى يمكن أن يوفر انتاجه 40% مما تدفعه مصر فى استيراد القمح وتوصلت اليه محامية وباحثة مصرية فى محاصيلنا القومية وانتجت عينات رائعة منه تجمع بين القيمة الغذائية العالية وطيب المذاق. الباحثة هى الاستاذة سمية خضر والتى أرادت ان تحوله الى مشروع قومى، وأسعدنى أن اشاركها فى تحقيق هذا الهدف لبلادنا من خلال وضع تجربتها المهمة أمام معهد بحوث تكنولوجيا الغذاء وقد اهتم د. شاكر عرفات مدير المعهد ومن خلال ما يقوم به المعهد من ابحاث وإنجازات لإنتاج الغذاء الآمن وعرضت الباحثة كيف توصلت الى الرغيف الإنسانى كما أطلقت أنا عليه أو رغيف الكرامة كما أطلقت الباحثة على إنجازها العلمى من خلال خلط أقماحنا المصرية والشعير وزراعة أرضنا بنسب محددة وعلى مراحل مدروسة وأثبتت ابحاث المعهد سلامة المشروع وقدرته على تحقيق إنجاز وطنى وصحى وطيب المذاق من خلال انتاج هذا الرغيف بما يحفظ كرامة المصريين. وأرجو ألا ننسى ان أجيال الآباء والاجداد كانت تصنع الرغيف من خليط من الشعير والقمح والذرة الصفراء أو الذرة العويجة وكنا لا نحتاج استيراد هذه الكميات من القمح التى وضعتنا على رأس قائمة مستورديه.. لم يحدث هذا إلا بعد أن تغولت وتسرطنت جماعات استيراد القمح وما كشف وما لم يكشف من قضايا فساد استيراده وأيضا لا يمكن نسيان ما تعرضت له الزراعة من تجريف وتراجع فى خصائص الارض والقضاء على البيت الريفى كوحدة لإنتاج غذائه وخبز رغيف عيشه.

وقد أسعدتنى أحدث أخبار تصنيع «رغيف الكرامة» بفضل جهود وتعاون معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية فقد عرفت من الباحثة العزيزة سمية خضر بعد ان تم عمل تجارب خبز الرغيف فى مخبز المعهد وبإشراف د. نادية حسنى مديرة قسم العجائن ود. محمود البندارى المسئول عن المخبز وكانت النتيجة رائعة، والسؤال الآن كيف نضع رغيف الكرامة بين أيدى جميع المصريين أرجو ان يقدم لنا وزير التموين الاجابة وأرجو ان يكون السيناريو الاكثر رحمة.

> والسؤال الثانى لوزير الزراعة السيد القصير متى تهتم الوزارة بزراعة الشعير وتجعله محصولا استراتيجيا لمصر؟، أليس هذا ما يحدث فى ألمانيا فهناك الشعير محصولها الأول، وكان ايضاَ المحصول الأول عند أجدادنا المصريين القدماء، كما أثبتت مؤسسة ميرة للغذاء الصحى ان الدراسات على أمعاء أجدادنا أظهرت أن نسبة 60% من غذائهم كان من الشعير وكان من اسرار ما يتمتعون به من قوة وصحة ورشاقة بعد ان جعلوا الشعير محصولا اساسيا ورئيسيا فى مساحات زراعته ورخص تكلفته وقلة ما يحتاج اليه من المياه، والاراضى الصحراوية من أصلح الاراضى لزراعته.

> رزقنا الله بالرزق الوفير فى عقول وإبداعات المصريين وفى أراضينا الصحراوية ..رزقنا الله أيضاَ العلم الوفير فى عقول علمائنا وفى كثير من مراكز ابحاثنا، وللأسف فإن أخطر ما أصابنا من بلاء بسبب جماعات التربح من الاستيراد على حساب اى مصلحة لبلدهم وإهمالنا فى بعض من مواقع المسئولية لتعيين الكفاءات والخبرات والمهارات وأصحاب الابداعات العلمية والوطنية. ويا وزير التموين أهديك ما توصلت اليه باحثة مصرية وقام بدراسته والتحقق من سلامته معهد تكنولوجيا الغذاء بين عديد من إنجازات المعهد العلمية فى مجالات الغذاء التى لا تجد من يهتم بها ويستثمرها فى حل مشكلات سلامة الغذاء والتغذية وإمداد برامج تغذية الطلبة والتلاميذ الصغار بمنتجات عالية القيمة الغذائية لأطفال محرومين من الغذاء الصحى فى بيوتهم المتواضعة وما انتشر بينهم من أمراض سوء التغذية كالتقزم والضعف العام.

مازالت تتوالى رسائل قراء أعزاء شاكرين لــ«الأهرام» ولى إيصال نداءاتهم للمسئولين ومعهم أرجو استجابات عاجلة لمواطنين ومواطنات أفنوا أعمارهم فى خدمة بلدهم وبعد الإحالة للمعاش لم يجدوا إلا مبالغ متواضعة ولم يجدوا اهتماما وتقديرا حقيقيا من نقابتهم وبكل ما يأتيها من عوائد استثمارات لرءوس أموالها المادية والعينية وللأسف مازال النواب لم يستجيبوا لإصدار قانون لزيادة معاشاتهم ويكتب لى الاستاذ سعد محمد قطب من قدامى المعلمين منذ عام 1956 كيف كان وزير التعليم كمال الدين حسين من خلال الانتخابات رئيسا للنقابة وكيف كانت تخدم جميع العاملين الى ان اختفت هذه الخدمات تماما رغم موارد النقابة الوفيرة والتى لم تحدث بها انتخابات منذ سنوات طويلة .. وإهمال حالات بعض الاعضاء وكيف كان صرف المعاش عن طريق النقابة سهلا وميسرا وقبل ان يصبح الصرف مأساة عن طريق الكارت وقيمته التى لا تتجاوز 340 جنيها كل ثلاثة أشهر تتداخل ولا يصرف بعضها .. أين وزير التربية والتعليم المنشغل بما يشهده بدء العام الدراسى من مشكلات.

> كذلك تكتب لى الاستاذة عفت أحمد عبد الحميد نيابة عن قطاع عريض من خريجى كلية التمريض انهم يتقاضون معاشا من نقابة التمريض ومقرها فى منيل الروضة هو خمسون جنيها تقبضها 150 جنيها كل ثلاثة أشهر وأحيانا يتأخر وصول المعاش عن مواعيده بينما حديثو التخرج يتقاضون 200 جنيه فى الشهر .. لماذا التفرقة...؟!.

ومع تحياتى لنقابة التمريض أرجو انصاف قدامى الخريجين ومساواتهم فى معاشاتهم مع من تخرجوا حديثا.. مع تقديرى ومحبتى لقدامى وحديثى خريجات التمريض اللائى يمثل إخلاصهن وكفاءتهن عاملا من أهم عوامل انقاذ وشفاء المريض.

وعلى ذكر المرض والشفاء ـ هل تتابع هيئة الدواء ارتفاعات أسعاره .. لا يتناول المريض الدواء رفاهية ولكن تحت ضغوط وآلام المرض، فهل نترك الجنون الذى أصاب الأسعار يصل الى الدواء أيضا، كم يبدو مؤلما والمريض يشترى الدواء بالشريط لعجزه عن شراء علبة الدواء كاملة رغم شدة حاجته إليها.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: