هذا حدث عظيم جاء فى توقيت عظيم يؤكد أن مصر لم تفقد روح نصر أكتوبر المجيد وإنها على الدرب تسير وإلى الأمام تمضى باتجاه عبور جديد يرتقى بمصر إلى المكانة التى تليق بها وتلبى طموحات شعبها.
أتحدث عن المحطة العملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى التى افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل أيام وعشية الاستعدادات النهائية لاحتفالات مصر بالذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد.
وفى اعتقادى أن توقيت الافتتاح فى ذكرى النصر والعبور لم يكن مجرد صدفة وإنما هو أمر وضعه الرئيس السيسى فى الاعتبار ليكون بمثابة هدية لأرض سيناء ولأهل سيناء ولأبطال مصر العظام الذين حرروا سيناء بدمائهم وأرواحهم الطاهرة التى تتوق منذ سنوات لتعمير سيناء بكل أسباب الخضرة والنماء.
وإذا كانت هذه المحطة العملاقة قد دخلت سجلات التاريخ من أوسع أبوابه واحتلت منذ اللحظة الأولى مكانة ولقب أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف فإن شعور المصريين بالفخر والقدرة على الإنجاز هو فى حد ذاته يعادل دخول المحطة إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية لأن سرعة الإنجاز أصبحت عنوانا لمصر تحت قيادة السيسى ولا أظن أن إنجاز هذه المحطة العملاقة فى عامين فقط بالحدث الهين.
أتحدث عن محطة بحر البقر للمعالجة الثلاثية التى بلغت تكلفتها 1200 مليون دولار لتحقق مصر حزمة فوائد ثلاثية أولها: تنقية مصرف بحر البقر الذى كان قد تحول إلى مستنقع تتجمع فيه أشكال متعددة من الصرف الزراعى والصرف الصناعى وأيضا الصرف الصحى لمئات القرى المحيطة بمنطقة بحر البقر وثانى هذه الفوائد: يتمثل فى إعادة الاعتبار مجددا لبحيرة المنزلة لكى تعود مجددا بحيرة نقية تستعيد مكانتها كأكبر مزرعة سمكية طبيعية تنتج أجود أنواع الأسماك دون خطر التلوث القاتل الذى كان يضر بها لعشرات السنين بسبب استقبالها للمخرجات السمية لمصرف بحر البقر أما ثالث الفوائد وليس آخرها: فيتمثل فى الهدف الأعظم بنقل المياه المعالجة للمحطة إلى أرض سيناء الحبيبة لزراعة نحو نصف مليون فدان كمرحلة أولى تضع بها مصر شعار تعمير سيناء موضع التنفيذ وتحقق للمصريين حلما طال انتظاره!
شكرا للرئيس السيسى هديته لمصر ولأهل سيناء فى ذكرى نصر أكتوبر المجيد.. هدية مقبولة يا سيادة الرئيس!
خير الكلام:
<< عندما لا يكون أمامك خيار سوى النجاح فإن المعجزات تتساقط عليك من السماء!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: